للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأرض من مطر، وعين من نظر، وأذن من خبر" (١).

ب - كون الحديث مناقضا لما جاء به القرآن الكريم، أو السنة الصحيحة الصريحة مناقضة بينة، فكل حديث يشتمل على فساد أو ظلم أو عبث، أو مدح باطل، أو ذم حق، أو نحو ذلك، فرسول الله -صلى الله عليه وسلم- منه بريء (٢).

ومثاله ما يروى: " لو أحسن أحدكم ظنه بحجر لنفعه الله به" (٣).

فهو من وضع المشركين عباد الأوثان (٤)، وهو مخالف لكل آيات التوحيد في القرآن.

ج - مخالفة الحديث لصريح العقل، وفي هذا يقول ابن الجوزي: كل حديث رأيته يخالف المعقول، أو يناقض الأصول، فاعلم أنه موضوع، فلا تتكلف اعتباره (٥).

ومثاله: ما روي أن سفينة نوح طافت بالبيت سبعا، وصلت عند المقام ركعتين (٦).

د - مخالفة الحديث للحس والمشاهدة، ولحقائق التاريخ.

من ذلك ما روي عن أنس أنه قال: "دخلت الحمام فرأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جالسا وعليه مئزر". وهذا منقوض تاريخيا، لأن الثابت أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لم


(١) المنار المنيف لابن القيم ص ٩٩ - ١٠٠.
(٢) المصدر السابق ص ٥٦ - ٥٧.
(٣) الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة للملا علي القاري ص ٢٨٨.
(٤) المنار المنيف لابن القيم ص ١٣٩.
(٥) الموضوعات لابن الجوزي ١/ ١٠٦.
(٦) اللآلئ المصنوعة للسيوطي ٢/ ٢٧٨.

<<  <   >  >>