وأخرجه (ص ٩٤) بالطريق التي تقدمت برقم (٢). وفي كلا الطريقين تكررت "قط" ثلاث مرات. (٢) صحيح، أخرجه أحمد (٣/ ١٣، ٧٨) وابن أبي عاصم في "السنة" (١/ ٢٣٣) والدارمي في "النقض" (ص ٦٩ - ٧٠) وابن خزيمة في "التوحيد" (ص ٩٣، ٩٤، ٩٨) والدارقطني في الصفات (ص ٣١، ٣٤) عن حماد عن عطاء بن السائب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "افتخرت الجنة والنار، فقالت النار: يا رب يدخلني الجبابرة والمتكبرون والملوك والأشراف، وقالت الجنة: أي رب يدخلني الضعفاء والفقراء والمساكين، فيقول الله تبارك وتعالى للنار: أنت عذابي أصيب بك من أشاء، وقال للجنة: أنت رحمتي وسعت كل شيء، ولكل واحدة منكما ملؤها، فيلقى في النار أهلها فتقول: هل من مزيد، قال: ويلقي فيها وتقول: هل من مزيد، ويلقي فيها وتقول: هل من مزيد، حتى يأتيها تبارك وتعالى فيضعُ قدمه عليها فتزوى وتقول: قدي قدي، وأما الجنة فيبقى فيها أهلها ما شاء الله أن يبقى، فينشئ الله لها خلقًا ما يشاء". وفي رواية ابن خزيمة (ص ٩٨): وتقول: قدني قدني. والحديث فيه: عطاء بن السائب وقد اختلط، وحماد بن سلمة ممن روى عنه قبل الاختلاط وبعده كما في "الكواكب النيرات" (ص ٣٢٢ - ٣٣١). ورواه ابن خزيمة (ص ٩٥) عن جرير عن عطاء بن السائب به لكن قال: عن أبي هريرة! والظاهر أنه من اختلاط عطاء، فإن جرير أيضًا ممن روى عن عطاء بعد الاختلاط. لكن يشهد للحديث ما أخرجه أحمد (٣/ ٧٩) ومسلم (٤/ ٢١٨٧) عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي صالح عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "احتجت الجنة والنار" فذكر نحو حديث أبي هريرة إلى قوله "ولكليكما عليّ ملؤها" ولم يذكر ما بعده من الزيادة.