قال الحاكم في الموضع الثاني أنه صحيح على شرطهما، ووافقه الذهبي، وأما في الموضعين الآخرين فقال: على شرط مسلم. والصواب الأول فإن رجاله ثقات رجال الشيخين. والحديث رواه: سبرة بن الفاكِه: أخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (٢٢٠، ٥٥٠، ٥٥١) (ووقع في المطبوعة: بن الفاكهة وهو خطأ) وهو صحابي أسدي. وأبو هريرة: أخرجه ابن أبي عاصم (٢٢٩) والدارمي في النقض (ص ٦٢) مختصرًا. ونعيم بن همار: أخرجه ابن أبي عاصم (٢٢١، ٥٥٣). وعاصم بن كليب عن أبيه عن جده: أخرجه الترمذي (٥/ ٣٥٨٧) والطبراني في "الدعاء" (٣/ ١٢٦٣) وفي الكبير (٧/ ٣١٣/ ٧٢٣٢) من طريقين عنه، وانظر الإصابة (٢/ ١٥٩). وأبو ذر: أخرجه ابن خزيمة في "التوحيد" (ص ٨١ - ٨٢) بسياق مطول عن شرحبيل بن الحكم عن عامر بن نائل عن كثير بن مرة عن أبي ذر، قال ابن خزيمة بعده: أنا أبرأ من عهدة: شرحبيل بن الحكم وعامر بن نائل، وقد أغنانا الله -فله الحمد كثيرًا- عن الاحتجاج في هذا الباب بأمثالهما. اهـ. ولم يزد الحافظ في اللسان (٣/ ١٤٢) في ترجمة شرحبيل على نقل كلام ابن خزيمة.