من طرقٍ عن أشعث بن أبي الشعثاء المحاربي قال سمعت سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعًا به، وفيه: "مسبل الإزار"، وسنده صحيح، أشعث ثقة. وله شاهد من حديث أبي هريرة وزاد "يوم القيامة". أخرجه أحمد (٢/ ٣١٨) وهو من صحيفة همام عنه. وأخرجه مسلم (٣/ ١٦٥٣) عن محمد بن زياد قال: سمعت أبا هريرة ورأى رجلًا يجرُّ إزاره، فجعل يضربُ الأرضَ برجله - وهو أميرٌ على البحرين - وهو يقول: جاء الأمير، جاء الأمير، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ الله لا ينظر إلى مَنْ يجرُّ إزاره بَطَرًا". (٢) حسن لغيره، أخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (٣٢٣) والطبراني في الكبير (٨/ ١١٩/ ٧٥٤٧): عن دحيم ثنا محمد بن شعيب عن عمر بن يزيد عن أبي سلام عن أبي أُمامة مرفوعًا، لكن لفظه: "ثلاثةٌ لا يَقبلُ الله لهم صَرْفًا ولا عَذلًا: عاقٌّ، ومنَّان، ومكذِّبٌ بالقَدَر". ذكره المنذري في الترغيب (٣/ ٣٢٨) وقال: رواه ابن أبي عاصم في السنة بإسناد حسن. ورواه الطبراني (٨/ ٢٤١/ ٧٩٣٩) عن يزيد بن زريع عن بشر بن نمير عن القاسم عن أبي أمامة مرفوعًا بلفظ: "أربعة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة .... " فذكرهم وزاد: "مدمن خمر". وقال الهيثمي في المجمع (٧/ ٢٠٦): رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما بشر بن نمير وهو متروك، وفي الآخر عمر بن يزيد وهو ضعيف. قلت: أما عمر بن يزيد وهو النصري، فقد ترجم له ابن أبي حاتم (٦/ ١٤٢) ولم يذكر في جرحًا ولا تعديلًا. وذكره ابن حبان في المجروحين (٢/ ٨٨ - ٨٩) وقال: كان ممن يَقْلب الأسانيد ويرفع المراسيل، لا يجوز الاحتاج به على الإطلاق، وإن اعتبر بما يوافق الثقات فلا ضير. وقال الذهبي في الميزان (٣/ ٢٣١): وقد يعتبر به.