وأخرجه البخاري (٧/ ٣٧٧) م مختصرًا عن قرة بن خالد عن قتادة عن أنس مرفوعًا به. وللعلماء في معناه أقوال: أحدها: أنه على حذف مضاف والتقدير: أهل أحد، والمراد بهم الأنصار لأنهم جيرانه. ثانيها: أنه قال ذلك للمسرَّة بلسان الحال إذا قَدِم من سفرٍ لقربه من أهله ولقياهم، وذلك فعل من يحب بمن يحب. ثالثها: أن الحبَّ من الجانبين على حقيقته وظاهره، لكون أَحد من جبال الجنة، كما ثبت في حديث أبي عبس بن جبر مرفوعًا: "جبلُ أُحُد يحبنا ونحبه وهو من جبال الجنة" أخرجه أحمد، ولا مانع في جانب البلد من إمكان المحبة منه، كما جاز التسبيح منها، وقد خاطبه النبي - صلى الله عليه وسلم - مُخاطبة مَنْ يَعقل فقال لما اضطرب: "اسكنْ أُحد" الحديث. اهـ من كلام الحافظ في الفتح (٧/ ٣٧٧). ولا يخفى قوة القول الثالث لموافقته لظاهر الخبر، وعدم احتياجه لتقدير مضاف محذوف، والله أعلم. (٢) انظر "مشكل" ابن فورك. =