للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

لأستحي من عبدي أنْ يشيبَ في الإسلام أنْ أُعَذِّبَه" (١).

٣٨٤ - وفي حديث آخر: رواه عَطَاء عن يعلى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى رَجلًا يَغْتَسلُ بالبَراز، فَصَعِدَ المنبر فحمدَ الله وأثنى عليه، فقال: "إنَّ الله حَيي حَليمٌ سِتِّيرٌ يُحبُّ الحَيَاء والسِّتْر، فإذا اغْتَسَلَ أَحَدُكُم فَلْيَسْتَتِرْ" (٢).


(١) ضعيف جدًّا، أخرجه أبو حاتم بن حبان في "المجروحين" (١/ ١٦٨) ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" (١/ ١٧٧) عن سويد بن عبد العزيز عن نوح بن ذكوان عن أخيه أيوب بن ذكوان عن الحسن عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعني عن الله عَزّ وجلّ: "إني لأستحي من عَبدي وأمتي يَشيب رأس أَمَتي وعبدي في الإسلام ثم أُعَذِّبهما في النار بعد ذلك، ولأنَا أعظمُ عفوًا من أن أَسْتُر على عبدي ثم أفضحه، ولا أزال أغفر لعبدي ما استغفرني".
وقد أورده ابن حبان في ترجمة أيوب بن ذكوان وقال عنه: منكر الحديث، يروي عن الحسن وغيره المناكير، ولا أعلم له راويًا غير أخيه، فلا أدري التخليط في حديثه منه أو من أخيه؟
ثم ساق له الحديث السابق وآخر، وقال: وهذان منكران باطلان لا أصل لهما.
قلت: وفيه أيضًا سويد بن عبد العزيز، ضعفه ابن معين وأحمد والنسائي وغيرهم.
ورواه ابن السقطي في معجمه وابن النجار في تاريخه - كما في الآلئ المصنوعة (١/ ١٣٣) - من طريق أخرى عن أيوب بن ذكوان.
* وأخرجه ابن حبان في "المجروحين" (٢/ ٢٦٧) عن محمد بن عبد الله بن زياد الأنصاري حدثنا مالك بن دينار عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "جاءني جبريل من الله تبارك وتعالى أنه قال جلّ وعلا: وعزّتي وجلالي، ووحدانيتي وارتفاع مكاني وفاقةَ خلقي إلي، واستوائي على عرشي، إني لأستحي من عبدي وأَمَتي يَشيبان في الإسلام ثم أعذبهما … " الحديث.
وقد أورده ابن حبان في ترجمة محمد بن عبد الله وقال عنه: منكر الحديث جدًّا، يروي عن الثقات ما ليس من حديثهم، لا يجوز الاحتجاج به بحال.
وللحديث طرق أخرى أكثرها واهي، انظر الآلئ المصنوعة (١/ ١٣٤ - ١٣٧).
(٢) صحيح، أخرجه أبو داود (٤/ ٤٠١٢) والنسائي (١/ ٢٠٠) والبيهقي من طريق أبي داود (١/ ١٩٨) عن النُّفيلي حدثنا زهير عن عبد الملك بن أبي سليمان العَرْزمي عن عطاء عن يعلى به.
ورجاله ثقات، عطاء هو ابن أبي رباح وزهير هو ابن معاوية.
وأخرجه أحمد (٤/ ٢٢٤) وأبو داود (٤/ ٤٠١٣) والنسائي (١/ ٢٠٠) والبيهقي (١/ ١٩٨) =

<<  <   >  >>