(١) لم أجده من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - بهذا اللفظ! لكن من حديث ابن عمرو وابن عباس وعائشة: * أما حديث ابن عمرو: فقد أخرجه وكيع في "الزهد" (٤٠٢) وعنه ابن أبي شيبة (٨/ ٥٣٧) وهنَّاد في "الزهد" (١٠٠٠) عن أبي عاصم الثقفي عن محمد بن عبد الله بن قارب قال: سمعت عبد الله يقول بلسانٍ له ذلق: "إن الرحمن معلقة بالعرش تنادي بلسان لها ذَلْق: اللهم صِلْ مَنْ وَصَلني، واقْطَعْ مَنْ قَطَعني". وأخرجه أبو داود الطيالسي (٢٢٥٠) والبخاري في "الأدب المفرد" (٥٤) وفي "التاريخ الكبير" (١/ ١٤٧) عن عثمان بن المغيرة عن أبي العنبس سمع عبد الله بن عمرو بالطائف قال لنا النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكره. وأبو العنبس هو محمد بن عبد الله بن قارب ويقال: محمد بن عبد الرحمن، ذكره البخاري وابن أبي حاتم ولم يحكيا فيه شيئًا، وأبو عاصم الثقفي هو محمد بن أبي أيوب ثقة وكذا عثمان بن المغيرة. وأبو العنبس تابعه أبو ثمامة: رواه ابن أبي شيبة (٨/ ٥٣٨) وأحمد (٢/ ١٨٩، ٢٠٩) والبخاري في التاريخ الكبير (١/ ١٤٧) والدولابي في "الكنى" (١٣٤) والحاكم (٣/ ١٦٢): عن حماد بن سلمة أنا قتادة عن أبي ثمامة الثقفي عن عبد الله بن عمرو عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "تُوضع الرَّحم يوم القيامة لها حُجنة كحجنة المِغزل، تتكلَّم بلسانٍ طلق ذَلق، فَتَصلُ مَن وَصَلها وتقطع مَن قَطَعها". ذكره الهيثمي في المجمع (٨/ ١٥٠) وقال: رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد الصحيح غير أبي ثمامة الثقفي وثقة ابن حبان. وأبو ثمامة ذكره ابن حجر في "التعجيل" (ص ٤٧٠) ولم يَحك فيه شيئًا، وقال: هو غير أبو ثمامة الحنّاط الذي وثقه ابن حبان.=