للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكلما جاء الحديث مثل هذا قلنا به.

٩ - وقال في رواية حنبل في الأحاديث التي تروي "إن الله تبارك وتعالى ينزل إلى سماء الدنيا" والله يُرى "وأنه يضع قدمه" وما أشبه بذلك نُؤمن بها ونصدق بها ولا كيف ولا معنى! ولا نرد شيئًا منها، ونعلم أن ما قاله الرسول -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حقٌّ إذا كانت بأسانيد صحاح.

١٠ - وقال في رواية حنبل: يضحك الله، ولا نعلم كيف ذلك إلا بتصديق الرسول. وقال: المشبهة تقول بصرٌ كبصري، ويدٌ كيدي، وقدم كقدمي، ومن قال ذلك فقد شبَّه الله بخلقه.

فقد نصَّ أحمد على القول بظاهر الأخبار من غير تشبيهٍ ولا تأويل.

١١ - وذكر عبد الرحمن بن منده في كتاب الإسلام (١) فقال أنا يوسف بن محمد السلمي بأصبهان أنا علي بن محمد بن إبراهيم الدمشقي نا عبد الله بن محمد بن جعفر النهاوندي نا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن عبد الله نا أحمد بن جعفر بن يعقوب الفارسي قال: قال أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل: وقد رأيت لأهل


(١) هو الشيخ الإمام عبد الرحمن بن الحافظ محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن منده الأصبهاني، كان مسعد بن محمد الزنجاني يقول: حفظ الله الإسلام برجلين أحدهما بأصبهان والآخر بهراة عبد الرحمن بن مندة وعبد الله الأنصاري. وقال ابن السمعاني: كان كبير الشأن جليل القدر كثير السماع واسع الرواية. قال ابن رجب: له تصانيف كثيرة منها: كتاب "حرمة الدين"، وكتاب "الرد على الجهمية" بين فيه بطلان ما روى عن الإمام أحمد في تفسير حديث "خلق الله آدم على صورته" بكلام حسن، وله كتاب "صيام يوم الشك". ولم يذكر عنه كتاب الإسلام.
(طبقات الحنابلة ٢/ ٢٤٢، الذيل لابن رجب ١/ ٢٧ - ٣١، السير ١٨/ ٣٤٩ - ٣٥٤). أما شيخه يوسف بن محمد السلمي فلم أعرفه.

<<  <   >  >>