(٢) كلام المصنف هنا، يخالف ما قرره أهل السنة من كون صفة الكلام صفة ذاتية قائمة بذاته باعتبار نوع الكلام، وصفة فعلية تتعلق بها مشيئة الله تعالى باعتبار أفراد الكلام، لأن الله تعالى قد خاطب آدم ونوحًا وإبراهيم وموسى وعيسى وغيرهم من النبيين صلوات الله عليهم أجمعين، ومعلوم أن الكلام الذي خاطب به آدم غير الكلام الذي خاطب به نوحًا، وما خاطب به نوحًا غير ما خاطب به إبراهيم وهكذا. وكلامه معهم غير كلامه مع خاتم النبيين محمد - صلى الله عليه وسلم - ليلة الإسراء والمعراج وسيأتي في كلام المصنف نحوه، وانظر شرح الطحاوية (الموضع السابق) ومناظرة في القرآن العظيم لابن قدامة بتحقيقنا (ص ٣٨).