كتاب إبطال التأويلات - ط غراس

(إثبات صفة الوجه لربنا تعالى) - حديث آخر - ص: 554

٤٩٢ - وذكر أبو بكر بن الضبعي في كتابه أَخبَارًا: منها ما روي عنه - صلى الله عليه وسلم - قال: "يُجَاءُ يومَ القِيَامة بصُحُف مَخْتُومةٍ، فَتُنْصَبُ بَينَ يديِّ اللهِ، فَيَقولُ اللهُ لملائكته: أَلقُوا هذا، وأَقبلوا هذا، فَتَقول الملائكة: وعزَّتكَ ما رَأَينا إلا خَيرًا، قال فيقول وهو أَعْلَمُ: إنَّ هذا لكانَ لِغَيرِ وَجْهِي، ولا أَقبلُ اليومَ منَ العَبْدِ إلا ما كان ابتُغيَ بهِ وَجهْي" (١).

٤٩٣ - وروي عنه - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال "مَنْ بَنَى مَسْجِدًا يبتغي به وَجْهَ اللهِ، بُني اللهُ له مِثْله في الجنة" (٢).

٤٩٤ - وروي - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: "ثَلَاثٌ والذي نفس محمد بيده (٣) إنْ كنتُ لحالفًا عليهنَّ: لا يَنقُصُ مَال مِنْ صَدَقَةٍ فَتَصَدقُوا، ولا يَعْفُوا رَجُل عَنْ مَظْلَمَةٍ يَبْتغي بهَا وَجْهَ اللهِ، إلا رَفعَه اللهُ يَومَ القِيَامة، ولا يَفْتح رَجُل على نفسه بابَ مَسأْلةٍ، إلا فَتَح اللهُ عَليه بَابَ الفَفْر" (٤).

---

(١) في الأصل "فيقولون" علقه الناسخ.
(٢) لم أقف عليه مسندًا!
وذكره ابن فورك في مشكلة (ص ٢٠٠).
(٣) ورواه البخاري في الصلاة (١/ ٥٤٤) ومسلم في المساجد (١/ ٣٨٤) وفي الزهد والرقائق (٤/ ٢٢٨٧) من حديث عثمان - رضي الله عنه -.
(٤) هكذا في جميع مصادر الحديث هذه الزيادة.
١ - إسناده ضعيف والحديث صحيح، أخرجه أحمد (١/ ١٩٣) وأبو يعلى (٨٤٩) والبزار (٩٢٩ - زوائد) عن أبي عوانة عن عمر بن أبي سلمة عن أبيه قال: حدثي قاص - وعند أبي يعلى قاضي - أهل فلسطين قال سمعت عبد الرحمن بن عوف يقول: إن رسول - صلى الله عليه وسلم - قال: ثلاث والذي نفس محمد بيده إن كنت لحالفًا عليهن: لا ينقص مال من صدقة .. " فذكره.
وفي إسناده جهالة، قاضي أهل فلسطين لم يسم، قال الهيثمي في المجمع (٣/ ١٠٥):
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار، وفيه رجل لم يسم، وله عند البزار طريق عن أبي سلمة عن أبيه وقال البزار: إن الرواية هذه أصح، والله أعلم! كذا قال! مع أن الذي في مسند البزار تصويب الرواية الأولى! =