(١) أخرجه أبو داود في مسائله (٢٦٨ - ٢٦٩) وعبد الله في السنة (٥٤) وذكره البخاري في "خلق أفعال العباد" (٦٣) وسنده حسن، وذكره الذهبي في العلو (ص ١٦٧). وعلق عليه بكلام نفيس نسوقه بتمامه، إذا قال: "يقر: مخفف، والعامة: مراده جمهور الأمة وأهل العلم، والذي وقر في قلوبهم من الآية: هو ما دلَّ عليه الخطاب، مع يقينهم بأن المستوي ليس كمثله شيء، هذا الذي وقر في فطرهم السليمة، وأذهانهم الصحيحة، ولو كان له معنى وراء ذلك لتفوهوا به ولما أهملوه، ولو تأول أحد منهم الاستواء، لتوفرَّت الهمم على نقله، ولو نقل لاشتهر. فإن كان في بعض جهلة الأغبياء، يفهم من الاستواء، ما "يوجب نقصًا، أو قياسًا للشاهد على الغائب، وللمخلوق على الخلق، فهذا نادر، فمن نطق بذلك زُجر وعُلِّم" اهـ. وانظر "النهج الأسمى" (١/ ٣٢٢) لكاتبه، ففيه نقول مهمة عن السادات الأئمة. (٢) تأويل مختلف الحديث (ص ٣٩٤) المكتب الإسلامي. قالوا: حديث في التشبيه يكذبه القرآن والإجماع! "نزول الله سبحانه". قال: وكيف يسوغ لأحد أن يقول: إنه بكل مكان على الحلول، مع قوله {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: ٥].