ومن اعتقد أن العرش هو المكان، وأن الله فوقه مع غناه عنه، فلا ريب أنه في مكان بهذا الاعتبار، قال شيخ الإسلام ابن تيمية بعد كلام نحوه. "فما يجب نفيه بلا ريب افتقار الله تعالى إلى ما سواه، فإنه سبحانه غنى عما سواه، وكل شيء فقير إليه، فلا يجوز أن يوصف بصفة تتضمن افتقاره إلى ما سواه وأما إثبات النسب والإضافات بينه وبين خلقه، فهذا متفق عليه بين الأنبياء والمرسلين، وسلف الأمة وأئمتها، وبين هؤلاء الفلاسفة كما ذكر ذلك عنهم، ولكن آخرون من الفلاسفة ينازعون في ذلك"! درء معارض العقل والنقل (٦/ ٢٤٩) وانظر أيضًا (٦/ ٣١٤ - ٣١٦). (٢) كذا في الأصل ولعله سقطت كلمة: القِدم أو الأزل. (٣) قال الطحاوي رحمه الله تعالى: "ما زال بصفاته قديمًا قبل خلقه، لم يزد بكونهم شيئًا لم يكن قبلهم من صفته، وكما كان بصفاته أزليًا، كذلك لا يزال عليها أبديًا". =