للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

كما جاء. فقد بيّن أحمد أن بعضهم وقفه، وبعضهم وصله.

قيل: هذه الزيادة صحيحة ثابتة، حدثنا بها أبو القسم عبد العزيز من الطريق الذي ذكرنا، وذكرها أبو الحسن الدارقطني فيما خرَّجه من أخبار الصفات، وذكرها أبو بكر أحمد بن سلمان النجاد (١) في "السنة" وذكرها أبو عبد الله بن بطة (٢) في كتاب "الإبانة" ولا يجوز أن يتطابق هؤلاء


(١) هو الإمام المحدث الحافظ الفقيه المفتي، شيخ العراق، أبو بكر أحمد بن سلمان بن الحسن البغدادي، الحنبلي النَّجاد.
سمع أبا داود السجستاني وأحمد بن ملاعب وابن أبي الدنيا والترمذي وغيرهم. حدث عنه: أبو بكر القطيعي وابن شاهين والدارقطني وابن منده والخطابي والحاكم وأبو بكر بن مردويه وغيرهم.
قال الخطيب: كان النجاد صدوقًا عارفًا، صنف "السنن". (وصفه الذهبي بأنه كبير).
وقال الدارقطني: حدث النجاد من كتاب غيره بما لم يكن في أصوله.
قال الخطيب: كان قد أضر، فلعل بعضهم قرأ عليه ذلك.
توفي وقد كُفَّ بصره لعشر بقين من ذي الحجة، سنة ثمان وأربعين وثلاث مئة.
تاريخ بغداد (٤/ ١٨٩ - ١٩٢)، طبقات الحنابلة (٢/ ٧ - ١٢)، السير (١٥/ ٥٠٢ - ٥٠٥).
(٢) هو الإمام القدوة المحدث شيخ العراق، أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان العكبري الحنبلي، ابن بطة.
روى عنه: أبي القاسم البغوي وابن صاعد وأبي ذر بن الباغندي والقاضي المحاملي، حدث عنه: أبو الفتح بن أبي الفوارس وأبو نعيم الأصبهاني وعبيد الله الأزهري وعبد العزيز الأزجي وغيرهم.
قال الخطيب: حدثني أبو حامد الدّلوي قال: لما رجع ابن بطة من الرحلة لازم بيته أربعين سنة، لم ير في سوق ولا رؤي مفطرًا إلا في عيد، وكان أمّارا بالمعروف، لم يبلغه خبر منكر إلا غيّره.
قال الذهبي: لابن بطة مع فضله أوهامٌ وغلط.
توفي سنة سبع وثمانين وثلاث مئة.
تاريخ بغداد (١٠/ ٣٧١ - ٣٧٥)، طبقات الحنابلة (٢/ ١١٤ - ١٥٣)، السير (١٦/ ٥٢٩ - ٥٣٣).

<<  <   >  >>