للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعكرمة بن أبي جعل وعياش بن أبي ربيعة ( ... ) (١) يوم اليرموك فدعا الحارث بماء يشربه فنظر إليه عكرمة فقال الحارث: ادفعوا به إلى عكرمة فنظر إليه عياش بن أبي ربيعة فقال عكرمة: ادفعوه إلى عياش فما وصل إلى عياش ولا إلى أحد منهم حتى ماتوا وما ذاقوه.

٣٤٨٥ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: أخبرني أبو الحسن علي بن أحمد البوشنجي أنه سئل عن الفتوة؟ فقال الفتوة عندي في آية من كتاب الله تعالى وخبر عن النبي صلّى الله عليه وسلّم فأما قول الله تعالى:

{يُحِبُّونَ مَنْ هاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حاجَةً مِمّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ}.

وخبر عن النبي صلّى الله عليه وسلّم لا يؤمن العبد حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه يعني من الخير ويكره لأخيه ما يكره لنفسه فمن اجتمع فيه هاتان الحالتان فله الفتوة.

٣٤٨٦ - أخبرنا محمد بن الحسين السلمي قال: سمعت (أبا الحسن بن مقسم) (١) يقول: مات الجريري يعني أبا محمد سنة وقعة الهبير مات عطشا بلغني أن بعض الصوفية حمل إليه قدحا من ماء يشربه فنظر إلى من حوله فقال للذي جاء به ويحك كيف أشرب أنا وهؤلاء يلتفون حولي أعطه من شئت منهم فإن كان يصحّ في وقت إيثار ففي مثل هذا الوقت ومات عطشا.

٣٤٨٧ - أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال: سمعت عبد الواحد بن بكر يقول: سمعت محمد بن داود الرقي يقول عن أبي العباس بن عطاء قال: سعى ساع بالصوفية إلى الخليفة. فقال: إن ها هنا قوما من الزنادقة يرفضون الشريعة فأخذ أبو الحسين الثوري وأبو حمزة والرقام وتستر الجنيد بالفقه فكان يتكلم على مذهب أبي ثور فأدخلوا على الخليفة فأمر بضرب أعناقهم فبرز أبو الحسين إلى السياف ليضرب عنقه فقال له السياف: مالك برزت من بين أصحابك؟ فقال: أحببت أن أوثر أصحابي بحياة هذه اللحظة فتعجب السياف من ذلك وجميع من حضر وكتب به إلى الخليفة فرد أمرهم إلى قاضي القضاة


٣٤٨٢ - ٣٤٨٤ - (١) كلمة غير واضحة.
٣٤٨٦ - (١) في (أ) أبو الحسين بن مقسم.

<<  <  ج: ص:  >  >>