إسماعيل بن إسحاق فقام إليه الثوري. فسأله عن أصول الفرائض في الطهارة والصلاة فأجابه ثم قال: وبعد هذا فإن لله عبادا يأكلون بالله ويلبسون بالله ويسمعون بالله (ويصدرون)(١) بالله ويردون بالله فلما سمع القاضي كلامه بكى بكاء شديدا. ثم دخل على الخليفة وقال: إن كان هؤلاء القوم الزنادقة فما على وجه الأرض موحد.
٣٤٨٨ - أخبرنا أبو طاهر الفقيه أنا أبو طاهر المحمد آبادي أنا العباس الدوري نا أبو داود الجفري عن سفيان عن سلمة بن كهيل عن أبي الزّعراء عن عبد الله بن مسعود أن راهبا عبد الله في صومعته ستين سنة فجاءت امرأة فنزلت إلى جنبه فنزل إليها فواقعها ست ليال ثم سقط في يده فهرب فأتى مسجدا فأوى فيه ثلاثا لا يطعم شيئا فأتي برغيف فكسره فأعطى رجلا عن يمينه نصفه وأعطى آخر عن يساره نصفه فبعث الله إليه ملك الموت فقبض روحه فوضعت الستون في كفة ووضعت الستة في كفة فرجحت-يعني الستة-ثم وضع الرغيف فرجح-يعني رجح الستّةّ-هكذا قال أبو داود ونحوه من الكلام.
٣٤٨٩ - أخبرنا أبو طاهر الفقيه أنا أبو بكر القطان أنا أحمد بن يوسف نا محمد بن يوسف قال: ذكر سفيان عن ثور عن خالد بن معدان عن أبي ذر عن معاذ بن جبل قال: من أصاب مالا فأنفقه في حق كان من الشاكرين فإن آثره على نفسه كان من الخاشعين.
٣٤٩٠ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن قالا: نا أبو العباس محمد بن يعقوب أنا العباس بن الوليد أخبرني أبي نا ابن جابر حدثني الأسلمي يعني عبد الله بن عامر عن بريرة أنها كانت عند أم سلمة فأتاها سائل وليس عندها إلا رغيف واحد فقالت: يا بريرة أعطيه السائل فتثاقلت ثم تكلم السائل فقلت: يا بريرة قومي فأعطيه فتثاقلت ثم قالت لها قومي فأعطيه. قالت:
فلما رأيتها قد عزمت قمت فأعطيته وليس عندنا طعام غيره فلما أمسينا وأفطرنا دعت بماء فشربت ثم وضعت رأسها فغفت فإذا إنسان يستأذن على الباب فقالت يا بريرة انظري من هذا. قالت: فإذا إنسان يحمل جفنة فيها شاة مصلية وفوقها