جزاءه، لأن الصوم ليس يظهر من ابن آدم بلسان ولا فعل فيكتبه الحفظة، إنما هو نية القلب وإمساك عن حركة المطعم والمشرب. يقول: فأنا أتولى جزاءه على ما أحب من التضعيف، وليس على كتاب كتب له، ومما يبين ذلك قوله صلّى الله عليه وسلّم:
«ليس في الصوم رياء».
قال أبو عبيد حدثنيه عن ليث عن عقيل عن ابن شهاب رفعه، قال وذلك لأن الأعمال كلها لا تكون إلا بالحركات إلا الصوم خاصته فإنما هي بالنية التي قد خفيت على الناس، فإذا نواها فكيف يكون ها هنا رياء؟ هذا عندي وجه الحديث والله أعلم.
قال أبو عبيد: بلغني عن سفيان بن عيينة أنه فسر قوله في الصوم، قال:
لأن الصوم هو الصبر، يصبر الإنسان عن المطعم والمشرب والنكاح، ثم قرأ:
يقول: فثواب الصوم ليس له حساب يعلم من كثرته، قال أبو عبيد: ومما يقوي قول سفيان الذي يروى في التفسير في قوله السائحون الصائمون، فالصائم بمنزلة السائح.
٣٥٨٣ مكرر-أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي ثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا سعيد بن أبي مريم ح وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو عثمان سعيد بن محمد بن عبدان النيسابوري بها ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن عبدان النيسابوري بها ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن إسحاق الصنعاني ثنا ابن أبي مريم ثنا أبو غسان حدثني أبو حازم عن سهل بن سعد أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال:
«في الجنة ثمانية أبواب، فيها باب يسمى الريان لا يدخلها إلا الصائمون».
وفي رواية الدارمي: للجنة وقال: لا يدخله إلا الصائمون. رواه البخاري في الصحيح عن سعيد بن أبي مريم.
٣٥٨٤ - أخبرنا أبو نصر أحمد بن علي الغامي ثنا أبو عبد الله محمد بن