للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يقول: كنا في الجاهلية إذا دخل رجل يقول: جاء منصل الأسنة [لا يدع] (١) حديدة في سهم ولا حديدة في رمح إلا انتزعناها فألقيناها.

٣٨٠٩ - وأخبرنا ابن بشران أنا أبو عمرو نا حنبل حدثني أبو عبد الله نا عفان نا مهدي فذكره غير أنه قال: إلا نزعناها تعظيما للشهر أخرجه البخاري عن الصلت بن محمد عن مهدي بن ميمون أتم منه في قصة مسيلمة الكذاب.

٣٨١٠ - حدثنا أبو عبد الرحمن السلمي أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن أبي خالد الأصبهاني العدل قال: سمعت محمد بن إسحاق بن خزيمة نا محمد بن عمرو بن تمام نا عثمان بن صالح حدثني ابن لهيعة أخبرني عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس قال: بينما نحن عند عمر بن الخطاب في يوم يعرض فيه الديوان إذ مر به رجل [أعمى] (١) أعرج قد عنّى قائده فقال عمر حين رآه وأعجبه شأنه من يعرف هذا؟ فقال رجل من القوم: هذا من بني صنعاء بهلة بريق. قال: وما بريق؟ قال: رجل من اليمن قلت: زاد غيره فيه اسمه عياض.

قال: أشاهد قال: نعم فأتي به عمر فقال: ما شأنك وشأن بني صنعا فقال: إن بني صنعا كانوا اثنا عشر رجلا وإنهم جاوروني في الجاهلية فجعلوا يأكلون مالي ويشتمون عرضي استنهيتهم [فناشدتهم] (٢) الله والرحم فأبوا فأمهلتهم حتى إذا كان الشهر الحرام دعوت الله عليهم وقلت:

اللهم إني أدعوك دعاء جاهدا ... اقتل بني صنعا إلا واحدا

ثم اضرب الرجل فذره قاعدا ... أعمى إذا ما قيل عني القائدا

فلم يحل الحول حتى هلكوا غير واحد وهو هذا كما ترى. قد عنى قائده فقال عمر سبحان الله إن في هذا لعبرة وعجبا فقال رجل آخر من القوم: يا أمير المؤمنين ألا أحدثك مثل هذا وأعجب منه قال: بلى. قال: فإن نفرا من خزاعة جاوروا رجلا منهم فقطعوا رحمه وأساءوا مجاورته وإنه ناشدهم الله والرحم إلا


(١) ٣٨٠٨ - (١) في ب ندع.
٣٨١٠ - (١) غير واضح في (أ).
(٢) غير واضح في (أ).
(٣) سقط من أوأثبتناها في ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>