للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حججت سنة من السنين وكنت عديل أبي عبيد القاسم بن سلام فلما [ذهبنا] (١) إلى عرفات وضعت الرحل عند أبي عبيد وذهبت إلى عكاظ اغتسل في تلك الحياض وكان في وسطي هميان فيه جملة من الدراهم فوضعت همياني خلف الحجارة واغتسلت وذهبت إلى أبي عبيد ونسيت الهميان فلم اذكر إلى نصف الليل فلما كان نصف الليل نزلت في [الكبيسة] (٢) فغدوت إلى عرفات فلما بلغت عرفات [وجدت] (٣) الأرض والجبال ملآن قرودا كبارا وصغارا يمينا وشمالا يقعدون ويقفزون فتحيرت وهممت أن أرجع ثم تلوت [آي] (٤) من كتاب الله حتى [جزتهم] (٥) فلما ذهبت إلى عكاظ وجدت الهميان في الموضع الذي وضعت فيه ثم رجعت فرأيت [القردة] (٦) بعرفات مثل ذلك وهم يقفزون كبارا وصغارا منهم مثل البقر ومنهم مثل الظبي ومنهم مثل الشاة فقرأت القرآن وتعوذت حتى رجعت إلى أبي عبيد فقال: ما صنعت؟ فأخبرته ثم ذكرت له القرود التي رأيتها.

فقال أبو عبيد: ذلك ذنوب بني آدم قد [وضعوها] (٧) عن رقابهم.

٤٠٨٤ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا محمد بن عبد الله بن الجراح العدل بمرو نا عيسى بن عبد الله القرشي نا صدقة بن حرب الدينوري نا أحمد بن أبي الحواري قال: سمعت أبا سليمان الدارمي عبد الرحمن بن أحمد بن عطية قال:

سئل علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن الوقوف بالجبل ولم لم يكن في الحرم؟ قال: لأن الكعبة بيت الله والحرم باب الله فلما قصدوه وافدين وقفهم بالباب يتضرعون. قيل يا أمير المؤمنين ما الوقوف بالمشعر؟ قال: لأنه لما أذن لهم بالدخول وقفهم بالحجاب الثاني وهو المزدلفة فلما أن طال تضرعهم أذن لهم بتقريب قربانهم بمنى فلما أن قضوا تفثهم وقربوا قربانهم فتطهروا بها من


٤٠٨٢ - ٤٠٨٣ - (١) في (أ) ذهب.
(٢) في ب الكنيسة.
(٣) في ب رأيت.
(٤) في ب آيات.
(٥) غير واضح في (أ).
(٦) في ب القرود.
(٧) في أوضعوا.

<<  <  ج: ص:  >  >>