للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الذنوب التي كانت لهم أذن لهم بالوفادة [إليه] (١) على الطهارة قيل: يا أمير المؤمنين فمن أين حرم [صيام] (٢) ايام التشريق؟ قال: لأن القوم زوار الله وهم في ضيافته ولا يجوز للضيف أن يصوم دون إذن من أضافه.

قيل: يا أمير المؤمنين فتعلق الرجل بأستار الكعبة لأي معنى هو؟ قال:

مثل الرجل بينه وبين صاحبه جناية فتعلق بثوبه [ويبهل] (٣) إليه ويستجدي له ليهب له جنايته.

٤٠٨٥ - أخبرناه أبو عبد الله الحافظ أنا الحسن بن محمد بن إسحاق قال:

سمعت أبا عثمان سعيد بن عثمان الحناط يقول: سمعت عبد البارئ يسأل ذا النون فقال له: يا أبا الفيض لم صير الموقف بالمشعر؟ يريد عرفات. ولم يصير بالحرم؟ فقال له ذو النون لأن الكعبة بيت الله والحرم حجابه والمشعر بابه فلما أن قصد الوافدون أوقفهم بالباب الأول يتضرعون إليه حتى إذا أذن لهم بالدخول أوقفهم بالحجاب الثاني وهو مزدلفة فلما نظر إلى تضرعهم [أمر] (١) بتقريب قربانهم فلما أن قربوا قربانهم وقضوا تفثهم وتطهروا من الذنوب التي كانت لهم حجابا من دونه أمرهم بالزيارة على الطهارة فقال له: يا أبا الفيض لم كره صيام أيام التشريق؟ قال: لأن القوم هم زوار الله وهم في [ضيافته] ولا ينبغي لضيف أن يصوم [عند] (٢) من أضافه إلا بإذنه فقيل له يا أبا الفيض فما معنى الرجل يتعلق بأستار الكعبة قال: مثله مثل رجل بينه وبين صاحبه جناية فهو يتعلق به ويستجدي له رجاء أن يهب له جرمه.

٤٠٨٦ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا عبد الله بن محمد بن إسحاق الفاكهي بمكة نا أبو يحيى بن أبي مسرة نا أبو جابر نا هشام بن الغاز عن نافع عن ابن عمر قال: وقف رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوم النحر عند الجمرات في حجة الوداع.

فقال:


(٧) ٤٠٨٤ - (١) سقطت من الأصل وأثبتناها من ب.
(٢) في ب الصيام.
(٣) غير واضح في (أ).
٤٠٨٥ - (١) في ب أمرهم.
(٢) في (أ) عن.

<<  <  ج: ص:  >  >>