فأتينا المدينة فقلنا لو عرضنا أنفسنا على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لعل لنا توبة فلما خرج إلى صلاة الغداة فقلنا يا رسول الله نحن الفرارون.
قال: بل أنتم الكرارون أنا فئة كل مسلم.
٤٣١٢ - أخبرنا أبو نصر بن قتادة أنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن زكريا الأديب نا أبو الفضل أحمد بن سلمة نا الحسن بن عيسى نا ابن المبارك أنا سعد عن حبيب بن أبي ثابت عن نعيم بن أبي هند قال: قال رجل يوم القادسية اللهم إن تذمه سوداء تذمه يعني امرأته فزوجني اليوم مكانها من الحور العين فمروا عليه وهو معانق فارسا فذكر من عظمه وهو يتلوا هذه الآية:
{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ} حتى أتم الآية فماتا جميعا.
٤٣١٣ - أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني أنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد البصري بمكة نا جعفر بن محمد بن شاكر نا عفان نا أبو عوانة أنا داود بن عبد الله الأزدي عن حميد بن عبد الرحمن الحميري أن رجلا من أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلّم يقال له حممه جاء إلى أصبهان في خلافه عمر فقال:
اللهم إن حممه يزعم أنه يحب لقاءك فإن كان حممه صادقا فيما يقول فاعزم له على صدقة وإن كان كاذبا فاعزم له عليه اللهم لا ترد حممه من سفره هذه فأخذه بطنه فمات بأصبهان فقام أبو موسى الأشعري فقال: يا أيها الناس إنا والله ما سمعنا فيما سمعنا من نبيكم صلّى الله عليه وسلّم ولا فيما بلغ علمنا إلا أن حممة مات شهيدا.
٤٣١٤ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى نا أبو العباس هو الاصم نا الربيع بن سليمان نا أيوب بن سويد عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر حدثني القاسم أبو عبد الرحمن قال: غزونا مع فضالة بن عبيد ولم يغز فضالة بن عبيد في البر عيرها فبينا نحن نسير أو (نسرع)(١) في السير وهو أمير الجيش وكانت الولاة إذ ذاك يستمعون ممن استدعاهم الله عليه فقال له قائل: يا أيها الأمير إن الناس قد تقطعوا فقف حتى يلحقوك فوقف في مرج عليه قلعة فيها