للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حصن فمنا الواقف ومنا النازل إذا نحن برجل ذي شوارب (حمر) (٢) بين أظهرنا فأتينا به فضالة فقلنا إن هذا هبط من الحصن بلا عهد (ولا عمد) (٣) فسأله فضالة ما شأنه؟ فقال: إني البارحة أكلت الخنزير وشربت الخمر فبينا أنا نائم أتاني رجلان غسلا بطني وجاءتني امرأتان لا تفضل أحداهما على الأخرى فقالتا أسلم فأنا مسلم فما كانت كلمة أسرع من أن رمينا ( ... ) فافتل يهوي حتى أصابه فدمر عنقه. فقال فضالة: الله أكبر عمل قليلا وأجر كثيرا صلوا على صاحبكم فصلينا ثم دفناه. قال القاسم: هذا شيء أنا رأيته.

قال الشيخ أحمد: وقد وقع من أمثال هذا في عهد النبي صلّى الله عليه وسلّم وقال في ذلك ما قال فضالة بن عبيد رضي الله عنه وكأنه أخذه عن النبي صلّى الله عليه وسلّم.

٤٣١٥ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا إسماعيل بن إسحاق نا عبد الله بن رجا أنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء قال: أتى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم رجل (متقنع) (١) في الحديد فقال يا رسول الله أقاتل أو أسلم فقال:

«لا بل أسلم».

ثم قاتل فاسلم فقاتل ثم قتل فقال: هذا عمل قليلا وأجر كثيرا أخرجاه في الصحيح.

٤٣١٦ - أخبرنا أبو علي الروذباري أنا أبو بكر بن داسه نا أبو داود نا موسى بن إسماعيل نا حماد أنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن عمرو بن أقيش كان له ربا في الجاهلية فكره أن يسلم حتى يأخذه فجاء يوم أحد فقال اين بنو عمي قالوا بأحد قال: اين فلان (قال) بأحد قال: اين فلان قالوا بأحد فلبس لامته وركب فرسه ثم توجه قبلهم فلما رآه المسلمون قالوا إليك عنا يا عمرو فقال إني آمنت فقاتل حتى جرح فحمل إلى أهله جريحا فجاءه سعد بن معاذ قال لأخيه: سألته حمية لقومك أو غضبا لهم أم غضبا لله عز وجل. قال: بل


(٢) في أأحمر.
(٣) سقط من ب.
(١) في ب مقنع.

<<  <  ج: ص:  >  >>