للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٥٦١ مكرر-أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني علي بن محمد المروزي قال: سمعت أبا بكر السمساطي وسئل عن أصل الشكر فقال: أصل الشكر رؤية المنة بالقلب والمعرفة بأنه من الله عز وجل وحقيقة الشكر في الأصل والفرع أن تتقي الله [خاصة] (١).

وذكر عن بعض السلف أنه قال: الشكر تقوى الله عز وجل ألا ترى أنه يقول:

{وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}.

فالمتقي في هذه الآية هو الشاكر لنعمة الله وهذه الآية تدل على أن المتقي هو الشاكر ومن لم يكن متقيا لم يكن شاكرا.

٤٥٦٢ - أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد الروذباري أنا الحسين بن الحسن بن أيوب الطوسي أنا أبو حاتم الرازي نا محمد بن إبراهيم بن العلاء الواسطي بمكة نا أيوب بن سويد الرملي عن عمرو بن الحارث عن يزيد بن أبي حبيب عن عبد الله بن عمرو قال: غار النيل على عهد فرعون فأتاه أهل مملكته فقالوا: أيها الملك أجر لنا النيل. قال: إني لم أرض عنكم ثم ذهبوا فأتوه فقالوا: أيها الملك أجر لنا النيل. قال: إني لم أرض عنكم فذهبوا ثم أتوه فقالوا: أيها الملك ماتت البهائم وهلكت الأبكار لئن لم تجر لنا النيل لنتخذن إلها غيرك. قال: أخرجوا إلى الصعيد فخرجوا فتنحى عنهم حيث لا يرونه ولا يسمعون كلامه فألصق خده بالأرض وأشار بالسبابة قال: اللهم إني خرجت إليك مخرج العبد الذليل إلى سيده وإني أعلم أنك تعلم إني أعلم أنه لا يقدر على إجرائه غيرك فأجره.

قال: فجرى النيل جريا لم يجر قبله مثله فأتاهم فقال: إني قد أجريت لكم النيل فخروا له سجدا وعرض له جبريل عليه السّلام فقال: أيها الملك أعزني على عبد لي، قال: وما قصته؟ قال: عبد لي ملكته على عبيدي وخولته مفاتيحي فعاداني فأحب من عاديت وعادي من أحببت قال: بئس العبد عبدك لو كان لي عليه سبيل لغرقته في بحر القلزم قال: أيها الملك أكتب [لي] (١) كتابا.


(١) في ب عز وجل.
(١) في ب بذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>