قال: فدعا بكتاب ودواة فكتب ما جزاء العبد الذي خالف سيده فأحب من عادى وعادى من أحب إلا أن يغرق في بحر القلزم.
قال: يا أيها الملك اختمه لي فختمه ثم دفعه إليه فلما كان يوم البحر أتاه جبريل بالكتاب فقال: خذ هذا ما استفتحت به على نفسك فربما قال هذا ما حكمت به على نفسك.
٤٥٦٣ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو جعفر الخلدي نا أبو العباس بن مسروق نا مهنى بن يحيى نا بقية نا صفوان بن عمرو حدثني عبد الرحمن بن جبير بن نفير وشريح بن عبيد الحضرميان عن أبي الدرداء عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال:
٤٥٦٤ - أخبرنا أبو القاسم الخرقي أنا أحمد بن سلمان نا عبد الله بن أبي الدنيا حدثني محمد بن يحيى بن أبي حاتم الأزدي حدثني محمد بن هانئ عن بعض أصحابه قال: قال رجل لأبي حازم ما شكر العينين يا أبا حازم؟
قال: إن رأيت بهما خيرا أعلنته وإن رأيت بهما شرا سترته.
قال: فما شكر الأذنين؟
قال: إن سمعت بهما خيرا وعيته وإن سمعت بهما شرا أخفيته.
قال: فما شكر اليدين؟
قال: لا تأخذ بهما ما ليس لهما ولا تمنع حقا لله عز وجل هو فيهما.
قال: ما شكر البطن؟
قال: أن يكون أسفله طعاما وأعلاه علما.
قال: ما شكر الفرج.
قال:[كما](١) قال الله عز وجل: {إِلاّ عَلى أَزْواجِهِمْ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ} إلى قوله: {فَأُولئِكَ هُمُ العادُونَ}.