للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: إن رأيت حيا غبطته استعملت بهما عمله وإن رأيت ميتا مقته كففتهما عن عمله وأنت شاكر لله عز وجل، فأما من شكر بلسانه ولم يشكر بجميع أعضائه فمثله كمثل رجل له كساء فأخذ بطرفه ولم يلبسه فلم ينفعه ذاك من الحر والبرد والثلج والمطر.

٤٥٦٥ - أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال: سمعت محمد بن أحمد بن إبراهيم يقول: سمعت أحمد بن مزاحم يقول: سمعت أبا بكر الوراق يقول: لا يكمل الحمد إلا بخلال ثلاث محبة المنعم بالقلب وابتغاء مرضاته بالنية وقضاء حقه بالسعي.

٤٥٦٦ - أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال: سمعت أحمد بن علي يقول: سمعت محمد بن الحسين يقول: سمعت علي بن عبد الحميد يقول:

سمعت السري يقول: من أدى الفرائض واجتنب المحارم وشكر النعمة عنده فما عليه لأحد سبيل. وقال الشكر على ثلاثة أوجه:

شكر اللسان وشكر البدن وشكر القلب فشكر القلب أن تعلم أن النعم كلها من الله عز وجل وشكر البدن أن لا تستعمل جارحة من جوارحك إلا في طاعته بعد أن عافاه الله وشكر اللسان دوام الحمد عليه.

٤٥٦٧ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو الحسن علي بن محمد المقري [قالا] (١) نا الحسن بن محمد بن إسحاق نا سعيد بن عثمان أبو عثمان قال:

سمعت ذا النون يقول: ثلاثة من أعلام الشكر المقاربة من الإخوان في النعمة واستغنام قضاء الحوائج قبل العطية واستقلال الشكر بملاحظة المنة.

٤٥٦٨ - أخبرنا أبو سعد الماليني نا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان قال: أملى عليّ أبو عبد الله عمرو بن عثمان المكي قال رأيت العلماء بهذا الشأن يرتبون الشكر في أحوال العبادة فيلزمون كل أهل حال شكرا من جنس حالهم ولا أعرف له معنى إلا أن الذي يجب على الشاكر أن يشكر الله من جنس النعمة ما كانت فإن كانت نعمة من جهة الدنيا بذل لله منها شكرا عليها وإن كانت من جهة الدين عمل لله زيادة في ذلك العمل شكرا لله على انعامه


(١) زيادة من ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>