للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الليل: اللهم خيرك عليّ نازل وشري إليك صاعد وكم من ملك كريم قد صعد إليك بعمل قبيح أنت مع غناك عني تتحبب إلي بالنعم وأنا مع فقري إليك وفاقتي أتمقت بالمعاصي وأنت في ذلك تجرني وتسترني وترزقني.

٤٥٩١ - أخبرنا أبو القاسم الخرقي أنا أحمد بن سلمان أنا ابن أبي الدنيا حدثني هارون بن سفيان حدثني عبد الله بن صالح بن مسلم العجلي حدثني ابن السماك قال: كتبت إلى محمد بن الحسن حين ولي القضاء بالرقة أما بعد فلتكن التقوى من بالك على حال وخف الله عز وجل في كل نعمة عليك لقلة الشكر عليها مع المعصية بها فإن في النعمة حجة وفيها تبعة فأما الحجة فيها فالمعصية بها وأما التبعة فيها فقلة الشكر عليها فعفا الله عنك كلما ضيعت من شكر أو ركبت من ذنب أو قصرت من حق.

٤٥٩٢ - أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله قال: سمعت أبا بكر محمد بن الحسن النقاش يقول: سمعت يوسف بن الحسين بالري يقول:

سمعت ذا النون يقول في مناجاته كم من ليلة بارزتك يا سيدي بما استوجبت منك الحرمان وأسرفت بقبيح فعالي منك على الخذلان فسترت عيوبي عن الإخوان وتركتني مستورا بين الجيران لم تكأفني بجريرتي ولم تهتكني بسوء سريرتي فلك الحمد على صيانة جوارحي ولك الحمد على ترك إظهار فضائحي فأنا أقول كما قال الشيخ الصالح: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.

٤٥٩٣ - أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني نا أبو حامد الشاذلي بهراة قال: سمعت أبا بكر البقلاني يقول: سمعت عبد الصمد بن الفضل يقول: مكتوب في التوراة يا بن آدم أمرتك فتوانيت ونهيتك فتماديت وأعرضت عنك فما باليت يا من إذا مرض شكى وبكى وإذا عوفى تمرد وعصى.

٤٥٩٤ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: سمعت علي بن حمشاذ يقول:

سمعت أبا القاسم عبد الرحمن بن محمد المذكر يقول: قال بعض الصالحين إلهي ما قدر طاعتي أن تقابل بها نعمك وما قدر ذنوبي أن تقابل بها كرمك والله إني لأرجو أن تكون ذنوبنا في كرمك أقل من طاعتنا في نعمك.

<<  <  ج: ص:  >  >>