للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ لا يَفْتُرُونَ}

«أما شغلهم رسالة؟ أما شغلهم عمل؟ فقال: من هذا؟ فقال: غلام من بني عبد المطّلب فأخذني فضمّني وقال: يا ابن أخي! إنّه جعل لهم التّسبيح كما جعل لكم النّفس ألست تأكل وتشرب وتجيء وتذهب وتتكلّم وأنت تتنفّس؟ فكذلك جعل لهم التّسبيح».

قال البيهقي: ومن قال فالأول زعم أنهم خلقوا بلا شهوة فمن يعبد الله وطينه معجون بالهوى والشهوة كانت عبادته أفضل، ألا ترى من ابتلي من الملائكة بالشهوة كيف وقع في المعصية؟ وذكر قصة هاروت وماروت.

١٦٢ - أخبرنا الشيخ أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوي، أنا


١٦٢ - موسى بن جبير هو الأنصاري مولى بني سلمة، وسعيد بن سلمة هو ابن أبي الحسام.
-أخرجه أحمد ٢/ ١٣٤ عن يحيى بن أبي بكير به.
وقال ابن كثير في التفسير ١/ ١٩٨ بعد أن ساقه بإسناد أحمد:
وهكذا رواه أبو حاتم بن حبان في صحيحه عن الحسن بن سفيان عن أبي بكر بن أبي شيبة عن يحيى بن أبي بكير به.
وهذا حديث غريب من هذا الوجه ورجاله كلهم ثقات من رجال الصحيحين إلا موسى بن جبير هذا وهو الأنصاري السلمي مولاهم المديني الحذاء روى عن ابن عباس وأبي أمامة بن سهل بن حنيف ونافع وعبد الله بن كعب بن مالك روى عنه ابنه عبد السّلام وبكر بن مضر وزهير بن محمد وسعيد بن سلمة وعبد الله بن لهيعة وعمرو بن الحارث ويحيى بن أيوب روى له أبو داود وابن ماجة وذكره ابن أبي حاتم في كتاب الجرح والتعديل ولم يحك فيه شيئا من هذا ولا هذا فهو مستور الحال وقد تفرد به عن نافع مولى ابن عمر عن ابن عمر عن النبي صلّى الله عليه وسلّم.
وروي له متابع من وجه آخر عن نافع كما قال ابن مردويه حدثنا دعلج بن أحمد حدثنا هشام حدثنا عبد الله بن رجاء حدثنا سعيد بن سلمة عن موسى بن سرجس عن نافع عن ابن عمر سمع النبي صلّى الله عليه وسلّم يقول فذكره بطوله.
قلت: قال شاكر رحمه الله في تحقيق مسند أحمد (٩/ ٣١) عن هذه المتابعة إنها ضعيفة فإن عبد الله بن رجاء الغداني ثقة صدوق من شيوخ البخاري لكنه كان كثير الغلط والتصحيف.
وسعيد بن سلمة بن أبي الحسام ضعفه النسائي وقال أبو حاتم سألت ابن معين عنه فلم يعرفه حق معرفته.
وموسى بن سرجس لم يعرف حاله.
والحديث ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٥/ ٦٨،٦/ ٣١٣ و ٣١٤ وقال في الموضع الأول-

<<  <  ج: ص:  >  >>