للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ، ثنا العباس بن محمد الدوري وإبراهيم بن الحارث البغدادي، قالا: ثنا يحيى بن بكير، ثنا زهير بن محمد، عن موسى بن جبير، عن نافع مولى عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر أنه سمع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول:

«إن آدم عليه السلام لما أهبطه الله إلى الأرض قالت الملائكة أي رب {أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَيَسْفِكُ الدِّماءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قالَ إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ} قالوا ربّنا نحن أطوع لك من بني آدم قال الله تعالى للملائكة: هلمّوا ملكين من الملائكة حتّى نهبطهما إلى الأرض فننظر كيف تعملون قالوا ربّنا هاروت وماروت، فأهبطا إلى الأرض، ومثّلت لهما الزهرة امرأة من أحسن البشر، فجاءتهما فسألاها نفسها، فقالت: لا والله حتّى تكلّما بهذه الكلمة في الإشراك، قالا: لا والله لا نشرك بالله أبدا فذهبت عنهم ثمّ رجعت بصبيّ تحمله فسألاها نفسها فقالت: لا والله حتّى تقتلا هذا الصّبيّ، فقالا: لا والله لا نقتله، فذهبت عنهما ثمّ رجعت بقدح خمر تحمله فسألاها نفسها، فقالت: لا والله حتّى تشربا هذا الخمر فشربا فسكرا فوقعا عليها، وقتلا الصّبيّ، فلمّا أفاقا قالت المرأة: والله ما تركتما ممّا أبيتما عليّ إلاّ وقد فعلتماه حين سكرتما، فخيّرا عند ذلك بين عذاب الدّنيا وعذاب الآخرة فاختارا عذاب الدّنيا».

كذا رواه زهير بن محمد، عن موسى بن جبير، عن نافع.

ورواه سعيد بن سلمة، عن موسى بن جبير.

١٦٣ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنا أبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب، أنا محمد بن يونس بن موسى، ثنا عبد الله بن رجاء، ثنا سعيد بن سلمة، عن موسى بن جبير، عن موسى بن عقبة، عن سالم، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:


١٦٢ - رواه أحمد والبزار ورجاله رجال الصحيح خلا موسى بن جبير وهو ثقة وكذلك قال في الموضع الثاني إلا أنه لم ينسبه فيه للبزار.
١٦٣ - محمد بن يونس بن موسى أبو العباس البصري (ت ٢٨٦)، وموسى بن عقبة هو ابن أبي عياش القرشي أبو محمد المدني (ت ١٤١).
تفرد المصنف بإخراجه في الشعب كما في الدر المنثور (١/ ٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>