للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قايسوا بنعمتي [عليه] (١) وبعمله فيوجد نعمة البصر قد أحاطت بعبارة خمس مائة سنة وبقيت نعمة الجسد فضلا عليه فيقول: أدخلوا عبدي النار.

قال: فيجر إلى النار فينادي رب برحمتك أدخلني الجنة فيقول ردوه فيوقف بين يدي الله تعالى فيقول: يا عبدي من خلقك ولم تك شيئا؟ فيقول: أنت يا رب.

فيقول: أكان ذلك من قبلك أم برحمتي؟ فيقول بل برحمتك.

فيقول: من قواك لعبادة خمس مائة سنة فيقول: أنت، فيقول: من أنزلك في جبل وسط اللجة وأخرج لك الماء العذب من الماء المالح وأخرج لك كل ليلة رمانة وإنما تخرج في السنة مرة وسألتني أن أقبضك ساجدا ففعلت ذلك بك فيقول: أنت يا رب. قال: فذلك برحمتي فبرحمتي أدخلت الجنة أدخلوا عبدي الجنة برحمتي فنعم العبد كنت يا عبدي فأدخله الجنة.

قال جبريل عليه السّلام: إنما الأشياء برحمة الله يا محمد.

٤٦٢١ - أخبرنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو جعفر الرزاز نا أحمد بن الوليد الفحام نا عبد الوهاب بن عطاء أخبرني سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عقيب حديث عمران بن حصين في البعث قال قتادة: وإن أهل الإسلام قليل في كثير فأحسنوا بالله الظن وارفعوا الرغبة إليه ولتكن رحمته منكم أوثق عندكم من أعمالكم فإنه لن ينجو ناج إلا برحمته [ولن] (١) يهلك هالك إلا بعمله.

٤٦٢٢ - أخبرنا أبو القاسم الخرقي أنا أحمد بن سلمان الفقيه نا عبد الله بن أبي الدنيا قال: قال الحجاج بن يوسف نا عبد الله بن إبراهيم بن عمر بن كيسان حدثني عبد الله بن صفوان وهو ابن بنت وهب قال: قال وهب بن منبه عبد الله عز وجل عابد خمسين عاما فأوحى الله عز وجل إليه إني قد غفرت لك.

قال: يا رب وما تغفر لي ولم أذنب فأذن الله عز وجل لعرق في عنقه فضرب عليه فلم ينم ولم يصل ثم سكن فنام فأتاه ملك الليلة فشكى إليه فقال:

ما لقيت من ضربات العرق.


(١) سقط من أ.
(١) في ب ولكن.

<<  <  ج: ص:  >  >>