للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وذلك أن يقول: سمعت أو رأيت أو علمت فأبان أن التسرع إلى إطلاق شيء من ذلك دون حقيقته حرام ممنوع.

وقال:

{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ}.

فأبان أن إخلاف الوعد خلاف ما يوجبه الإيمان.

وقال: في ذم المنافقين.

{وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}

أي أنهم يكذبون ويحلفون مع ذلك على كذبهم.

وقال:

{فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جاءَهُ}.

وقال:

{وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ}.

فمدح الصادق عليه والمصدق بما جاء من عنده وذم الكاذب عليه والمكذب بما جاء من عنده.

وقال:

{وَلا تَقُولُوا لِما تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هذا حَلالٌ وَهذا حَرامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ مَتاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ}.

إلى سائر ما ورد في الكتاب في هذا (١) المعنى.

٤٧٨٢ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو زكريا بن أبي إسحاق أنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن عبدوس نا عثمان بن سعيد الدارمي نا سعيد بن أبي مريم نا محمد بن جعفر حدثني زيد هو ابن أسلم عن عطاء عن أبي سعيد


(١) سقط من (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>