للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

موسى، ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، ثنا كهمس بن الحسن، عن عبد الله بن بريدة، عن يحيى بن يعمر:

«قال: كان أوّل من قال في القدر معبد الجهني بالبصرة، قال فانطلقنا حجاجا أنا وحميد بن عبد الرحمن الحميري فلمّا قدمنا المدينة وافقنا عبد الله بن عمر وهو في المسجد فقلت يا أبا عبد الرحمن! إنّ قبلنا ناسا يقرؤون القرآن ويتقفّرون العلم ويقولون لا قدر، وإنما الأمر أنف قال فإذا لقيت أولئك فأخبرهم أنّي منهم بريء، وأنّهم منّي برآء، والذي يحلف به عبد الله بن عمر لو كان لأحدهم مثل أحد ذهبا، فأنفقه ما قبل الله منه حتّى يؤمن بالقدر كله خيره وشرّه».

حدثني عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:

«بينما نحن عند رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشّعر، لا يرى عليه أثر سفر، ولا يعرفه منّا أحد حتّى جلس إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفّيه على فخذيه ثمّ قال يا محمّد! أخبرني عن الإيمان ما الإيمان؟ قال: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره قال صدقت» وذكر الحديث.

أخرجه مسلم في صحيحه من وجه آخر عن كهمس.

ورواه يزيد بن زريع عن كهمس وقال في الحديث:

«أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وبالقدر خيره وشرّه، حلوه ومرّه، وبالبعث بعد الموت، قال صدقت».

١٨١ - وأخبرناه محمد بن عبد الله الحافظ، أنا أبو بكر بن إسحاق، أنا أبو المثنى، ثنا محمد بن المنهال، ثنا يزيد بن زريع، ثنا كهمس فذكره.

وقد روينا عن أبي هريرة عن النبي صلّى الله عليه وسلّم في هذه القصة: «وتؤمن بالقدر كله».

وروينا في الإيمان بالقدر عن علي بن أبي طالب، وعبد الله بن عمر، وأنس بن مالك، وعدي بن حاتم، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم.

<<  <  ج: ص:  >  >>