٢٣١ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا الحسن بن محمد بن إسحاق قال:
سمعت أبا عثمان الخياط يقول: سمعت ذا النون يقول:
«ثلاثة من أعلام التّسليم: مقابلة القضاء بالرّضا، والصّبر على البلاء، والشّكر على الرّخاء. وثلاثة من أعلام التّفويض: ترك الحكم في أقدار الله في وقت إلى وقت، وتعطيل الإرادة لإرادة في النّوافل وأسباب الدّنيا، والنّظر إلى ما يقع به من تدبير الله عزّ وجلّ. وثلاثة من أعلام ذكاء القلب: رؤية كلّ شيء من الله، وقبول كلّ شيء عنه، وإضافة كلّ شيء إليه».
٢٣٢ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: سمعت أبا أحمد الحافظ يقول:
أنا أبو عثمان سعيد بن عبد العزيز الحلبي، ثنا أحمد بن أبي الحواري قال:
سمعت أبا عبد الله النّباجي يقول:
«أجلّ العبادة عندي ثلاثة لا تردّ من أحكامه شيئا ولا تسأل غيره حاجة، ولا تدخر عنه شيئا».
٢٣٣ - أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال: سمعت محمد بن أحمد بن شمعون:
«وكان قد سئل عن الرّضا فقال الرّضا بالحقّ، والرّضا عنه والرّضا له فقال الرّضا به مدبّرا ومختارا والرّضا عنه قاسما ومعطيا، والرّضا له إلها وّ ربّا».
٢٣٤ - أخبرنا أبو عبد الرحمن أنه سمع منصور بن عبد الله يقول: سمعت العباس بن يوسف الشكلي يقول؛ سمعت ابن الفرجي يقول:
«معنى الرّضا فيه ثلاثة أقوال: ترك الاختيار، وسرور القلب بمرّ القضاء، وإسقاط التّدبير من النّفس حتّى يحكم لها عليها».
٢٣٥ - أخبرنا أبو عبد الرحمن أنه سمع أبا بكر بن شاذان يقول: سئل أبو عثمان البيكندي عن الرضا قال:
«من لم يندم على ما فات من الدّنيا ولم يتأسّف عليها».
٢٣١ - أخرجه أبو نعيم في الحلية (٩/ ٣٦٢ و ٣٦٣) من طريق سعيد بن عثمان الخياط عن ذي النّون الثلاثة الأولى فقط أثناء حديث طويل.