٢٣٦ - أخبرنا أبو سعد الماليني، ثنا أحمد بن محمد بن الحسن، ثنا أبو العباس بن حكمويه الرازي قال: سمعت يحيى بن معاذ الرازي يقول:
«يا ابن آدم لا تأسف على مفقود لا يردّه عليك الفوت ولا تفرح بموجود لا يتركه في يديك الموت».
٢٣٧ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أحمد بن حازم، ثنا عبيد الله بن موسى، عن سفيان، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس في قوله:
{لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِما آتاكُمْ}[الحديد:٢٣].
«قال: ليس أحد إلاّ وهو يفرح ويحزن ولكن إذا أصابته مصيبة جعلها صبرا فإن أصابه خير جعله شكرا».
قال البيهقي رحمه الله: وهذا يؤكّد قول الحليمي رحمه الله في هذه الآية انّ المراد بالحزن: التسخط والتّفجّر والمراد بالفرح فرح التبذخ والتكبّر.
٢٣٨ - أخبرنا أبو سعد الماليني، ثنا أبو محمد الحسن بن أبي الحسين العسكري ثنا محمد بن أحمد بن عبد العزيز العامري، حدثني عمر بن صدقة الحمال قال:
«كنت مع ذي النّون بأخميم فسمع صوت لهو ودفاف وإكبار فقال ما هذا؟ فقيل عرس لبعض أهل المدينة وسمع إلى جانبه بكاء وصياحا وولولة فقال ما هذا؟ فقيل فلان مات فقال لي يا عمر بن صدقة أعطوا هؤلاء فما شكروا، وابتلوا هؤلاء فما صبروا، ولله عليّ إن بتّ في هذه المدينة فخرج من ساعته من أخميم إلى الفسطاط».
٢٣٩ - أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، ثنا أبو الوليد، ثنا أبو عبد الله البوشنجي، ثنا أحمد بن حنبل، ثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن بشر بن
٢٣٧ - أخرجه الحاكم في المستدرك (٢/ ٤٧٩) من طريق سفيان به وصححه الحاكم ووافقه الذهبي وعزاه السيوطي في الدر المنثور (٦/ ١٧٦) لابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه والمصنف في الشعب.