للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جابان الصنعاني، عن حجر بن قيس المدري، قال: بت عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه فسمعته وهو يصلي من الليل يقرأ فمرّ بهذه الآية:

{أَفَرَأَيْتُمْ ما تُمْنُونَ أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخالِقُونَ} [الواقعة:

٥٨،٥٩].

قال: بل أنت يا رب ثلاثا ثم قرأ:

{أَفَرَأَيْتُمْ ما تَحْرُثُونَ أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزّارِعُونَ} [الواقعة:

٦٣،٦٤].

قال: بل أنت يا رب بل أنت يا رب بل أنت يا رب ثم قرأ:

{أَفَرَأَيْتُمُ الْماءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ} [الواقعة:٦٨،٦٩].

قال: بل أنت يا رب ثلاثا ثم قرأ:

{أَفَرَأَيْتُمُ النّارَ الَّتِي تُورُونَ أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَها أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِؤُنَ} [الواقعة:٧١،٧٢].

قال: بل أنت يا رب ثلاثا.

٢٤٠ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنا أبو عبد الله محمد بن علي الصنعاني، ثنا إسحاق بن إبراهيم، أنا عبد الرزاق، عن معمر، عن جعفر بن برقان أنّ عيسى ابن مريم عليه السّلام كان يقول:

«الّلهمّ إنّي أصبحت لا أستطيع دفع ما أكره ولا أملك نفع ما أرجو وأصبح الأمر بيد غيري، وأصبحت مرتهنا بعملي، فلا فقير أفقر منّي، الّلهمّ لا تشمت بي عدوّي، ولا تسؤ بي صديقي، ولا تجعل مصيبتي في ديني، ولا تسلّط عليّ من لا يرحمني».

٢٤١ - أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي فيما قرئ عليه حكاية عن بعضهم أنّه قال: «كمال الدّين في التّبرّي من الحول والقوّة والرّجوع في الكلّ إلى من له الكلّ».

<<  <  ج: ص:  >  >>