٦٨٢٩ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا العباس بن محمد نا يعقوب بن إبراهيم بن سعد نا أبي عن صالح بن كيسان عن ابن شهاب عن محمود بن الربيع وهو الذي مج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في وجهه من بئرهم أن شداد بن أوس بن ثابت بن أخي حسان بن ثابت بكى ومحمود جالس معه قال: يا نعايا العرب قال: فقلت له ما يبكيك يرحمك الله؟ قال: إن أخوف ما أخاف على هذه الأمة الرياء والشهوة الخفية انكم إذ لا تؤتون إلا من قبل الرؤوس الذين إذا أمروا بخير أطيعوا وإذا أمروا بشر اطيعوا وما المنافق؟ إن المنافق كالبذخ اختنق في ريقه لا يضره إلا نفسه كذا قال. ومن وجه آخر عن شداد بن أوس مسندا بهذا اللفظ.
٦٨٣٠ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا نا أبو العباس الأصم نا الحسن بن علي بن عفان نا زيد بن الحباب نا عبد الواحد بن زيد البصري نا عبادة بن نسي الكندي عن شداد بن أوس أنه دخل عليه وهو في مصلاه يبكي. فقيل له ما يبكيك؟ فقال: حديث ذكرته سمعته من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقيل له وما هو؟ قال:١ سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إني أتخوف على أمتي من بعدي الشرك والشهوة الخفية. قلت: يا رسول الله أو تشرك أمتك من بعدك؟ قال: يا شداد إنهم، لا يعبدون شمسا ولا قمرا ولا حجرا ولا وثنا ولكن يراؤون بأعمالهم قلت: يا رسول الله وما الشهوة الخفية؟
قال:«يصبح أحدهم صائما فتعرض له شهوة من شهواته فيواقع شهوته ويدع صومه».
٦٨٣١ - أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أنا أحمد بن عبيد بن شريك نا ابن أبي مريم نا أبي الزناد وحدثني عمرو بن أبي عمرو عن عاصم بن عمر عن قتادة عن محمود بن لبيد أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال:
«إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر».
قال: وما الشرك الأصغر؟
قال:«الرياء إن الله يقول: يوم يجازي العباد بأعمالهم اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون في الدنيا فانظروا هل تجدوا عندهم جزاء أو خيرا».