للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الربداء يعني السوداء كذا وجدته عن عبد الله.

٧٢٠٥ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو العباس الأصم نا محمد بن إسحاق نا محمد بن عبيد حدثني الأعمش عن سليمان بن ميسرة عن طارق بن شهاب قال: قال حذيفة: إن الرجل ليذنب فينقط على قلبه نقطة سوداء ثم يذنب فينقط على قلبه نقطة سوداء حتى يصير كالشامة. وقال غيره عن محمد بن عبيد:

حتى يصير كالشاة الربداء.

٧٢٠٦ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو العباس الأصم نا يحيى بن أبي طالب نا يزيد بن هارون أنا قيس بن الربيع نا الأعمش عن إبراهيم التيمي عن الحارث بن سويد عن حذيفة قال: القلب بمنزلة الكف فإذا أذنب ينقبض ثم يذنب فينقبض حتى يجتمع فإذا اجتمع طبع عليه فإذا سمع خيرا دخل في أذنيه حتى يأتي القلب فلا يجد منه مدخلا فذلك قوله عز وجل:

{كَلاّ بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ}.

٧٢٠٧ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو جعفر بن محمد الخواص حدثني إبراهيم بن نصر حدثني ابراهيم بن بشار قال: سمعت ابراهيم بن أدهم يقول: قلب المؤمن أبيض نقي مجلى محلى مثل المرآة فلا يأتيه الشيطان من ناحية من النواحي بشيء من المعاصي إلا نظر إليه كما ينظر إلى وجهه في المرآة فإذا أذنب ذنبا نكت في قلبه نكتة سوداء فإن تاب من ذنبه محيت النكتة من قلبه وانجلى وإن لم يتب وعاود أيضا وتتابعت الذنوب ذنب بعد ذنب نكت في قلبه نكتة نكتة حتى يسود القلب وهو قول الله عز وجل:

{كَلاّ بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ}.

قال: الذنب بعد الذنب حتى يسود القلب في إبطاء ما نجع في هذا القلب المواعظ فإن تاب إلى الله [قلبه الله] (١) وانجلى عن قلبه كجلي المرآة.

٧٢٠٨ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا عبد الرحمن بن الحسن القاضي نا إبراهيم بن الحسين نا آدم بن أبي إياس نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد -


٧٢٠٧ - (١) في ب صقل قلبه.

<<  <  ج: ص:  >  >>