{كَلاّ بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ} قال: الخطايا على القلب حتى غمرته وهو الران الذي قال: {كَلاّ بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ}.
٧٢٠٩ - أخبرنا أبو نصر بن قتادة نا أبو منصور النضروي نا أحمد بن نجدة نا سعيد بن منصور نا عيسى بن يونس عن الأعمش عن مجاهد في قوله عز وجل:
{كَلاّ بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ}.
قال: كانوا يرون أن الرين هو الطبع كذا قال في هذه الرواية وقال في رواية أخرى كما.
٧٢١٠ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا محمد بن إسحاق الصغاني نا حجاج نا ابن جريج أخبرني عبد الله بن كثير أنه سمع مجاهدا يقول: الرين أيسر من الطبع والطبع أيسر من الإقفال والإقفال أشد من ذلك.
٧٢١١ - أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو نا أبو العباس الأصم نا محمد أبو الجهم قال: قال يحيى بن زياد القرافي في قوله:
{كَلاّ بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ:}
يقولون كثرت المعاصي منهم والذنوب فأحاطت بقلوبهم فذلك الرين عليها.
٧٢١٢ - أخبرنا أبو الحسين بن بشران أنا أسماعيل الصفار نا الحسن بن علي بن عفان نا ابن نمير عن الأعمش عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن حذيفة قال: قيل يا أبا عبد الله أكفر بنو إسرائيل في يوم واحد.
قال: لا ولكن عرضت عليهم فتنة فأبوا أن يركبوها فضربوا عليها حتى ركبوها ثم عرضت عليهم أكبر منها فقالوا: لا نركب هذه أبدا فضربوا عليها حتى ركبوها فانسلخوا من دينهم كما ينسلخ الرجل من قميصه. قال أحمد: قال أصحابنا: والختم على القلب والطبع بمعنى واحد ومن طبع على قلبه في ذنب لم يتب منه أبدا.