للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عمرو الجدلي نا علي بن الحسين نا علي بن عثام عن عثمان بن زفر قال: خرج سليمان بن عبد الملك ومعه عمر بن عبد العزيز فلما قضيا شأنهما من صيد أو غيره اطلعا على عسكره فأعجب ذلك سليمان فقال: يا أبا حفص ما ترى؟ قال:

أرى دنيا يأكل بعضها بعضا وأنت المسؤول عنا فسكت عنه ثم انتهى إلى فسطاطه فطار غراب وفي مخالبه لقمة قد حملها من فسطاطه فتغب. قال: ما يقول يا عمر؟ قال: ما أدري قال: ظن قال: أراه يقول من أين جاءت وأين يذهب بها.

قال: فقال سليمان: ما أعجبك. قال: أعجب مني من عرف الله فعصاه وعرف الشيطان فأطاعه فسكت.

[قيام الأوزاعي مع المنصور وعظته إياه].

٧٤٠٩ - حدثنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو بكر محمد بن جعفر بن يزيد العدل الآدمي ببغداد قرأت عليه من أصل كتابه. أخبرنا أبو جعفر أحمد بن عبيد بن ناصح النحوي نا محمد بن مصعب القرقسائي حدثني الأوزاعي عبد الرحمن بن عمرو قال: بعث إليّ المنصور أمير المؤمنين وأنا بالساحل فلما وصلت إليه سلمت عليه بالخلافة فرد علي وأجلسني ثم قال: ما الذي بطأ بك عنا يا أوزاعي؟ قلت: وما الذي تريد يا أمير المؤمنين؟ قال: أريد الأخذ عنك والاقتباس منك. قال: فانظر يا أمير المؤمنين أن لا تجهل شيئا مما أقول لك. قال: وكيف أجهله وأنا أسألك عنه وقد وجهت إليك وأقدمتك له قلت: أن تسمعه ولا تعمل به يا أمير المؤمنين من كره الحق فقد كره إن الله هو الحق المبين. قال: فصاح ابن الربيع وأهوى بيده إلى السيف فانتهره المنصور وقال: هذا مجلس مثوبة لا مجلس عقوبة فطابت نفسي وانبسطت في الكلام فقلت: يا أمير المؤمنين.

٧٤١٠ - حدثني مكحول عن عطية عن بشر قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:

«أيما عبد أتاه (١) موعظة من الله في دينه فإنما هي نعمة من الله سيقت إليه فإن قبلها بشكر وإلا كانت حجة من الله ليزداد بها إثما ويزداد عليه سخطا. يا أمير المؤمنين.


(١) في ب (جاءته).
أخرجه السيوطي في الجامع الصغير (٢٩٥٥) وعزاه لابن عساكر عن عطية بن قيس وقال: حديث ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>