للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٤١٤ - يقول [فيها] رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:

«لقاب قوس أحدكم في الجنة خير من الدنيا وما فيها».

يا أمير المؤمنين إن الملك لو بقي لمن كان قبلك لم يصل إليك وكذلك لا يبقى لك كما لا يبقى لغيرك. يا أمير المؤمنين تدري ما جاء في تأويل هذه الآية عن جدك: {مالِ هذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلاّ أَحْصاها} قال:

الصغيرة التبسم والكبيرة الضحك فكيف ما عملته الأيدي وأحصته الألسن يا أمير المؤمنين.

٧٤١٥ - بلغني أن عمر بن الخطاب قال: (لو ماتت سخلة على شاطئ الفرات ضيعة لخفت أن أسأل عنها).

فكيف بمن حرم عدلك وهو على بساطك يا أمير المؤمنين تدري ما جاء في تأويل هذه الآية عن جدك: {يا داوُدُ إِنّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعِ الْهَوى} [ص ٢٦/] قال: يا داود إذا قعد الخصمان بين يديك فكان لك في أحدهما هوى فلا تتمنين في نفسك أن يكون الحق له فيفلح على صاحبه فأمحوك عن نبوتي ثم لا تكون خليفتي ولا كرامة يا داود إنما جعلت رسلي إلى عبادي رعاة ترعى الإبل لعلمهم بالرعاية ورفقهم بالسياسة ليجبروا الكسرة ويدلوا الهزيل على الكلأ والماء يا أمير المؤمنين إنك قد بليت بأمر لو عرض على السموات والأرض والجبال لأبين أن يحملنه وأشفقن منه.

يا أمير المؤمنين حدثني يزيد بن يزيد بن جابر عن عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري أن عمر بن الخطاب استعمل رجلا من الأنصار على الصدقة فرآه بعد أيام مقيما. فقال له: ما منعك من الخروج إلى عملك؟ أما علمت أن لك مثل أجر المجاهد في سبيل الله. قال: لا قال: وكيف ذلك؟ قال: لأنه.


٧٤١٤ - أخرجه أحمد (٢/ ٤٨٢ و ٤٨٣) والبخاري (٢٧٩٣) و (٣٢٥٣) وابن حبان في الإحسان (٧٣٧٥) من حديث أبي هريرة.
وأخرجه أحمد (٣/ ١٤١ و ١٥٣ و ١٥٧ و ٢٠٧ و ٢٦٤) والبخاري (٦٥٦٨) من حديث أنس مرفوعا.
وبنحوه رواه الترمذي (١٦٤٨) من حديث سهل بن مسعد الساعدي وقال الترمذي: (وهذا حديث حسن صحيح).

<<  <  ج: ص:  >  >>