للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الهجرة حسن ولا تكونن أميرا فذكر الحديث ثم قال إن هذه الإمارة التي ترى اليوم سيرة قد أوشكت أن تفشو وتكثر حتى ينالها من ليس لها بأهل وإنه من يكن أميرا فإنه من أطول الناس حسابا وأغلظه عذابا ومن لا يكون أميرا فإنه من أيسر الناس حسابا وأهونه عذابا لأن الأمراء أقرب الناس من ظلم المؤمنين ومن يظلم المؤمنين فإنما يخفر (١) عند الله عز وجل هم جيران الله وهم عباد الله والله إن أحدكم لتصاب شاة جاره أو بعير جاره فيبيت وارم العضل يقول شاة جاري أو بعير جاري والله أحق أن يغضب لجيرانه.

٧٤٧٣ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني محمد بن حمدون المذكر نا أبو عمرو أحمد بن نصر نا يحيى بن منصور المروزي نا سليمان بن حرب نا صدقة بن موسى نا أبو عمران الجوني عن يزيد بن بابنوس عن عائشة قالت:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:

«الدواوين ثلاثة ديوان لا يغفره الله الإشراك بالله يقول الله عز وجل: {إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ} وديوان لا يتركه الله ظلم العباد فيما بينهم حتى يقتص بعضهم من بعض وديوان لا يعبأ الله به ظلم العباد فيما بينهم وبين الله فذاك إلى الله إن شاء عذبه وإن شاء تجاوز عنه».

٧٤٧٤ - أخبرنا أبو الحسين بن أبي المعروف الفقيه نا أبو سهل الاسفرايني نا أبو جعفر الحذاء نا علي بن المديني نا عبد الصمد بن عبد الوارث نا صدقة بن موسى حدثني أبو عمران الجوني حدثني يزيد بن بابنوس عن عائشة أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال:

«الدواوين ثلاثة عند الله عز وجل يوم القيامة فديوان لا يغفره الله وديوان لا يعبأ الله به شيئا وديوان لا يدع الله منه شيئا فأما الديوان الذي لا يغفر الله منه شيئا فالإشراك بالله فإن الله عز وجل قال: و {مَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ}


(١) هكذا بالمخطوط ومعناها يخفر الذمة، أو يحقر فلتنظر.
٧٤٧٤ - أخرجه أحمد (٦/ ٢٤٠) والحاكم (٤/ ٥٧٥) من طريق صدقة بن موسى نا أبو عمران الجوني عن يزيد بن بابنوس عن عائشة مرفوعا.
وقال الحكم: (هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه) وقال الذهبي: صدقة ضعفوه وابن بابنوس فيه جهالة).

<<  <  ج: ص:  >  >>