{الْجَنَّةَ} وأما الديوان الذي لا يعبأ الله به شيئا فظلم العباد بينهم وبين الله عز وجل.
«كل عمل هو لله خالص ليس للعباد منه نصيب فإن الله قادر على أن يغفره وأما الديوان الذي لا يدع الله منه شيئا فظلم العباد بعضهم بعضا هو قصاص بينكم يوم القيامة».
٧٤٧٥ - أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري ببغداد أنا إسماعيل بن محمد الصفار نا عباس بن عبد الله الترقفي نا تميم البجلي أبو عبد الرحمن نا إسماعيل بن إبراهيم بن المهاجر عن أبيه عن مجاهد عن ابن عباس أن ملكا من الملوك خرج يسير في مملكته وهو مستخف من الناس حتى نزل على رجل له بقرة فراحت عليه تلك البقرة فإذا حلابها مقدار حلاب ثلاثين بقرة فحدث الملك نفسه أن يأخذها فلما كان الغد غدا بالبقرة إلى مرعاها ثم راحت فحلبت تنقص لبنها على النصف وجاء مقدار حلاب خمس عشرة بقرة فدعا الملك صاحب منزله فقال أخبرني ممن بقرتك هذه أرعت اليوم في غير مرعاها بالأمس أو شربت في غير مشربها بالأمس فقال لا ما رعت في غير مرعاها بالأمس ولا شربت في غير مشربها بالأمس. قال: فقال ما بال لبنها نقص على النصف.
قال: أرى الملك هو أن يأخذها فنقص لبنها فإن الملك إذا ظلم أو هم بالظلم ذهبت البركة. قال: وأنت من أين تعرف الملك؟ قال: هو ذاك كما قلت لك. قال: فعاهد الملك ربه في نفسه أن لا يأخذها ولا يملكها ولا يكون له في ملك أبدا قال: فغدت البقرة فرعت ثم راحت ثم حلبت فإذا لبنها قد عاد على مقدار ثلاثين بقرة. قال: فقال الملك بينه وبين نفسه فاعتبر.
فقال: إن الملك إذا ظلم أو هم بالظلم ذهبت البركة لا جرم لأعدلن أو لأكونن على أفضل أو نحو من ذلك.
٧٤٧٦ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا موسى بن إسماعيل بن إسحاق القاضي نا محمد بن أحمد بن البراء نا عبد المنعم بن إدريس نا عبد الصمد بن معقل عن وهب بن منبه عن ابن عباس قال: قال موسى عليه السّلام يا رب