للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٧٧٣٣ - أخبرنا أبو طاهر الفقيه أنا أبو حامد بن يحيى بن بلال نا عبد الرحمن بن بشر نا فهر بن أسد نا شعبة حدثني منصور ح.

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني عبد الرحمن بن الحسن القاضي نا إبراهيم بن الحسين نا آدم نا شعبة عن منصور بن المعتمر قال: سمعت ربعي بن خراش يحدث عن أبي مسعود قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:

إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستحي فاصنع ما شئت».

لفظ حديثهما سواء رواه البخاري عن آدم بن أبي إياس.

٧٧٣٤ - وأخبرنا أبو علي الروذباري أنا أبو طاهر المحمد أباذي نا عثمان بن سعيد الدارمي نا القعنبي ح

قال: ونا أبو المثنى نا القعنبي نا شعبة عن منصور عن ربعي بن خراش عن أبي مسعود عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال:

«إن من كلام النبوة الأولى إذا لم تستحي فاصنع ما شئت».

لفظ أبي المثنى. قال الحليمي: وفي معنى هذا قولان أحدهما أن المراد به الدلالة على أن عدم الحياء يدعو إلى الاسترسال الذي لا يؤمن أن يسوء عاقبته وإن أعظم الموانع من القبائح عند العقلاء الذم وهو فوق عقوبة البدن فمن طاب نفسا بالذم ولم يخشه فلم يردعه عن قبيح ما هو رادع فلا يلبث شيئا حتى يرى نفسه مهتوك الستر مثلوب العرض ذاهب ماء الوجه لا وزن له ولا قدر قد ألحقه الناس بالبهائم وأدخلوه في عدادها بل صار عندهم أسوا حالا منها فنبه بهذا القول على ما في ترك الاستحياء من الضرر لينتهي عنه ويستشعر من الحياء ما يردع عن إتيان القبيح فيؤمن مغبته والآخر أن معناه إذا لم يفعل ما يستحى عن مثله فلا حرج بعد ذلك عليك فاصنع ما شئت وكلاهما حسن وحق والله بما أراد ورسول الله صلّى الله عليه وسلّم أعلم.


٧٧٣٣ - أخرجه البخاري (٣٤٨٣) و (٣٤٨٤) و (٦١٢٠) وأبو داود (٤٧٩٧) وابن ماجه (٤١٨٣) ومالك في الموطأ في قصر الصلاة في السفر (٤٦) وأحمد (٤/ ١٢١ و ١٢٢) و (٥/ ٢٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>