للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٧٧٣٥ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا عمرو بن محمد بن منصور نا جعفر بن محمد بن سوار قال: سمعت بشر بن الحكم يقول: قوله:

«إذا لم تستحي فاصنع ما شئت».

ليس هذا على عمل الفجور ولكن إذا صحت نية الرجل فأراد أن يصلي عند الناس فلم يستح منهم وقد أراد وجه الله هذا إذا لم يستح من الناس وعمل لله.

٧٧٣٦ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو جعفر محمد بن حاتم نا فتح بن عمرو نا أبو أسامة أنا المفضل بن مهلهل عن منصور عن ربعي بن خراش عن أبي مسعود الأنصاري قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:

«إن آخر ما يبقى من النبوة الأولى إذا لم تستحي فاصنع ما شئت».

قال أبو أسامة: يقول: استكثر من الخير ما استطعت. قال أحمد: وقرأت في كتاب العرنيين في معنى هذا الحديث قال: هذا أمر معناه الخبر كأنه قال: من لم يستح صنع ما شاء ومثله قوله: فليتبوأ مقعده من النار. قال: وقال ثعلبة:

هذا على الوعيد معناه إذا لم تستح». فاصنع ما شئت فإن الله مجازيك ومثله قوله تعالى:

{فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ}.

قال أبو سليمان الخطابي: معنى قوله النبوة الأولى إن الحياء لم يزل ممدوحا على ألسن الأنبياء والمرسلين ومأمورا به لم ينسخ فيما نسخ من الشرائع فالأولون والآخرون فيه على منهاج واحد وقوله:

«إذا لم تستح».

لفظه لفظ أمر ومعناه الخبر تقول: إذا لم يكن لك حياء يمنعك من القبيح صنعت ما شئت يريد ما تأمرك به النفس وتحملك عليه مما لا يحمد عاقبته وحقيقته من لم يستح صنع ما شاء وفيه وجه آخر هو أن يكون أراد به افعل ما شئت من شيء لا يستحيا منه أي ما يستحيا منه فلا يفعله. وفيه ثالث وهو أن يكون معناه الوعيد كقوله عز وجل:

<<  <  ج: ص:  >  >>