«إن الرجل ليموت والداه وهو عاق لهما فيدعو لهما من بعد مماتهما فيكتبه الله من البارين». قال خالد فحدثت به حماد بن زيد فأعجب بذلك فقال لم أسمعه شيخ لقي شيخا.
٧٩٠٢ - أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي أنا محمد بن الحسن بن الحسين بن منصور نا أحمد بن محمد بن خالد البراثي.
وأخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن أحمد المعاذي أنا (عبيد الله)(١) بن العباس بن الوليد بن مسلم البزار نا أبو الحسن أحمد بن الحسين بن اسحاق الصوفي قالا نا الربيع بن ثعلبة نا يحيى بن عقبة بن أبي العيزار عن محمد بن جحادة عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إن العبد ليموت والداه أو أحدهما وإنه لهما لعاق فلا يزال يدعو لهما ويستغفر لهما حتى يكتبه الله بارا.
وفي رواية السلمي برا الأول مع إرساله أصح.
٧٩٠٣ - أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو أنا أبو عبد الله الصفار نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني محمد بن الحسين نا يحيى بن أبي بكير حدثني الفضل بن الموفق ابن خال سفيان بن عيينة قال لما مات أبي جزعت جزعا شديدا فكنت آتي قبره في كل يوم ثم إني قصرت عن ذلك ما شاء الله ثم إني أتيته يوما فبينا أنا جالس عند القبر غلبتني عيناي فنمت فرأيت كأن قبر أبي قد انفرج وكأنه قاعد في قبره متوشحا أكفانه عليه سحنة الموتى. قال: كأني بليت لما رأيته فقال يا بني ما بطأ بك عني. قال: قلت وإنك لتعلم بمجيئي قال: ما جئت من مرة إلا علمتها وقد كنت تأتيني فأسر بك ويسر من حولي بدعائك قال:
فكنت بعد أتيه كثيرا.
٧٩٠٤ - أخبرنا أبو عثمان سعيد بن محمد بن عبدان النيسابوري نا أبو العباس محمد بن يعقوب قال: سمعت أبا الدرداء هاشم بن محمد يقول سمعت رجلا من أهل العلم يقول إنه كان يزور قبر أبيه فطال عليه ذلك فقلت أزور التراب فاريت في منامي فقال: يا بني مالك لا تفعل بي كما كنت تفعله؟ فقلت أزور التراب فقال: لا تعجل يا بني فو الله لقد كنت تشرف علي فيبشرني