بك جيراني ولقد كنت تنصرف فما أزال أراك حتى تدخل الكوفة.
٧٩٠٥ - أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن أبراهيم الأشناني أنا أبو علي الحسين بن علي الحافظ نا الفضل بن محمد بن عبد الله بن الحارث بن سليمان الأنطاكي نا (محمد بن جابر بن أبي عياش المصيصي)(١) نا عبد الله بن المبارك نا يعقوب بن القعقاع عن مجاهد عن عبد الله بن عباس قال: قال النبي صلّى الله عليه وسلّم:
«ما الميت في القبر إلا كالغريق المتعوث ينتظر دعوة تلحقه من أب أو أم أو أخ أو صديق فإذا لحقته كانت أحب إليه من الدنيا وما فيها وإن الله عز وجل ليدخل على أهل القبور من دعاء أهل الأرض أمثال الجبال وإن هدية الأحياء إلى الأموات الاستغفار لهم».
قال أبو علي الحافظ: وهذا حديث غريب من حديث عبد الله بن المبارك لم يقع عند أهل خراسان ولم أكتبه إلا من هذا الشيخ.
قال الإمام أحمد رحمه الله: قد رواه ببعض معناه محمد بن خزيمة البصري أبو بكر عن محمد بن أبي عياش عن ابن المبارك وابن أبي عياش ينفرد به والله أعلم.
٧٩٠٦ - أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن محمد العطار بن شبان ببغداد نا أحمد بن سلمان نا أحمد بن مسروق حدثني محمد بن الحسين نا يحيى بن بسطام نا عثمان بن سوده وكانت أمه من العابدات وكذلك يقال لها راهبة قال فلما احتضرت رفعت رأسها إلى السماء فقالت: يا ذخري وذخيرتي ويا من عليه عمادي في حياتي وبعد موتي لا تخذلني عند الموت ولا توحشني في قبري.
قال فماتت وكنت أتيها في كل جمعة فادعو لها واستغفر لها ولأهل القبور قال:
فرأيتها ليلة في منامي فقلت يا أماه كيف أنت؟ فقالت: يا بني إن الموت لشديد كربه وأنا بحمد الله في برزخ محمود افترش فيه الريحان واتوسد فيه السندس والإستبرق إلى يوم النشور. فقلت ألك حاجة؟ قالت نعم. قلت ما هي؟ قالت: لا تدع ما كنت تصنع من زيارتنا والدعاء لنا فإني آنس بمجيئك يوم الجمعة إذا أقبلت من أهلك فقال يا راهبة قد أقبل من أهلك زائر. قالت فابشر