كتاب شعب الإيمان - ت زغلول

٥٧ - حسن الخلق - فصل في ترك الغضب وفي كظم الغيظ والعفو عند القدرة - ج: 6 - ص: 329

العلاء بن المنهال الغنوي قال: سمعت مبارك بن سعيد أخا سفيان بن سعيد حدثني الأعمش قال: قال الشعبي: يا أعمش: كرام الناس أسرعهم مودة وأبطأهم عداوه مثل الكوب من الفضة يبطئ الإنكسار ويسرع الإنجبار ولئام الناس أبطأهم مودة وأسرعهم عداوة مثل الكوب من الفخار سريع الإنكسار ويبطئ الإنجبار.

٨٣٧٥ - أنشدنا أبو زكريا بن أبي إسحاق أنشدنا أبو (الحسين) (١) محمد بن محمد بن (عبد الله) (٢) الأديب المقري بالري أنشدني أبو الحسين القزويني أنشدنا أبو (النبتي) (٣) السميدع بن مكرم.

أغمض عيني عن صديقي تكرما ... كأني بما يأتي من الجهل جاهل

وما بي من جهل ولكن خليقتي ... تطيق احتمال الكره فيما يحمل

وإن اقطع الإخوان في كل عثرة ... بقيت وحيدا لم أجد من أواصل

٨٣٧٦ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا الحسن بن محمد الإسفرايني نا الغلابي نا ابن عائشة قال: سئل أعرابي عن رجل بلغ من كرمه أنه لا يسأل أحدا عن غدره مخافة أن لا يكون له مخرج من ذنبه.

٨٣٧٧ - أنشدنا أبو عبد الله الحافظ أنشدنا ناصر بن عبد الرحمن الجرجاني لبعضهم.

ولست اقطع إخواني بزلتهم ... لا خير في قاطع الإخوان بالزلل

٨٣٧٨ - أنشدنا أبو عبد الرحمن السلمي أنشدنا أبو العباس المصري لمنصور الفقيه.

لا يوحشنك مني ما كان منك إليا ... فأنت مع كل جرم أعز خلق عليا

٨٣٧٩ - أنشدنا أبو عبد الرحمن السلمي أنشدنا علي بن أحمد بن محمد الطرسوسي أنشدنا أبو فراش بن حمدان لنفسه.

ما كنت مذ كنت إلا طوع خلاني ... ليست مفارقة الأحباب من شأني

---

(١) في ن: (الحسن).
(٢) سبق برقم (١١٤) (عبيد الله).
(٣) في ن: (البدا).