للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

السّيل فقال: رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ألا ترونها تنبت صفراء ملتوية».

رواه البخاري في الصحيح عن موسى بن إسماعيل.

وأخرجه مسلم من وجه آخر عن وهيب.

٣١٧ - أخبرنا الإمام أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، ثنا أبو بكر بن إسحاق، ثنا موسى يعني ابن إسحاق الأنصاري، ثنا عبد الله بن أبي شيبة، ثنا يونس بن محمد، ثنا شيبان، قال: قال قتادة سمعت أبا نضرة يحدث عن سمرة بن جندب أنه سمع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول:

«إنّ منهم من تأخذه النار إلى كعبيه ومنهم من تأخذه إلى حجزته ومنهم من تأخذه إلى ترقوته».

رواه مسلم عن ابن أبي شيبة.

وفي رواية سعيد عن قتادة (ومنهم من تأخذه النّار إلى ركبتيه).

قال البيهقي رحمه الله: وروينا في الحديث الثابت عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلّى الله عليه وسلّم في حديث الرؤية والصراط ومرور المؤمنين عليه ثم قولهم:

«أي ربّنا اخواننا كانوا يصلّون معنا، ويصومون معنا، ويحجّون معنا، ويجاهدون معنا، قد أخذتهم النّار فيقول اذهبوا فمن عرفتم صورته فأخرجوه وتحرّم صورهم على النّار فيجدون الرّجل قد أخذته النّار إلى قدميه وإلى أنصاف ساقيه، وإلى ركبتيه وإلى حقويه، فيخرجون منها بشرا كثيرا ثمّ يعودون فيتكلّمون فيقول اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال قيراط خير فأخرجوه فيخرجون بشرا كثيرا ثم يعودون فيتكلمون فلا يزال يقول ذلك حتى يقول اذهبوا وأخرجوا من وجدتم في قلبه مثقال ذرّة فأخرجوه).

وكان أبو سعيد إذا حدّث بهذا الحديث يقول وإن لم تصدّقوني فاقرؤوا.

{إِنَّ اللهَ لا يَظْلِمُ مِثْقالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضاعِفْها} [النساء:٤٠].

(فيقولون: ربّنا لم نذر فيها خيرا فيقول هو: بقي أرحم الراحمين قال:


٣١٧ - أخرجه مسلم (٤/ ٢١٨٥) عن أبي بكر بن أبي شيبة-به.

<<  <  ج: ص:  >  >>