للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عاصم بابنه قتيلا فجاءوا بقاتله وهو أحد بني عمه فقال له: نقصت عددك وأوهنت عزك وقتلت ابن عمك وقد عفوت عنك وإن أمه لثكلى وقد حملت لها مائة من الإبل من مالي.

٨٥١٤ - أخبرنا أبو محمد بن يوسف الأصبهاني أنا أبو بكر عثمان بن محمد بن الحسين صاحب (الكتاني) (١) نا أبو عثمان الكرخي بطرسوس نا عبد الرحمن بن عمر رسته قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول إن كنا لنأتي الرجل ما نريد علمه وحديثه إنما نأتي لنتعلم من هديه وسمته وذله.

٨٥١٥ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو القاسم بن حبيب من أصله قالا نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا العباس بن الوليد البيروتي أخبرني أبي نا الأوزاعي قال: سمعت يحيى بن أبي كثير يقول: لا يعجبنكم حلم أمرئ حتى يغضب، ولا أمانته حتى يطمع فإنك لا تدري على أي شقيه يقع.

٨٥١٦ - حدثنا أبو عبد الرحمن السلمي أنا عبد الله بن محمد الرازي قال: سمعت محمد بن نصر الصائغ نا مردويه قال سمعت الفضيل يقول: إني لا أعتقد أخاء الرجل في الرضا ولكن اعتقد اخاءه في الغضب إذا أغضبته.

٨٥١٧ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ حدثني أبو عمرو المقري نا أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن الأصبهاني قال: قرأت على أبي دجانة بمصر قال:

سمعت ذا النون يقول: إذا غضب الرجل فلم يحلم فليس بحليم لأن الحليم لا يعرف إلا عند الغضب.

٨٥١٨ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا الحسن بن محمد بن اسحاق قال:

سمعت أبا عثمان الخياط يقول: سمعت ذا النون يقول: ثلاثة من أعلام حسن الخلق قلة الخلاف على المعاشرين وتحسين ما يرد عليه من أخلاقهم وإلزام النفس اللائمة فيما يختلفون فيه، كفا عن معرفة عيوبهم.

قال وثلاثة من أعلام الحلم قلة الغضب عند مخالفة الرأي والإحتمال عن الرديء اخباتا للرب، ونسيان اساءة المسيء إليه عفوا عنه وإتساعا عليه.


(١) في ن: (الكتابي).

<<  <  ج: ص:  >  >>