أصبح أبو طلحة أتى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فأخبره فقال اعرستم الليلة؟ قال: نعم. قال اللهم بارك لهما فولدت غلاما فقال لي أبو طلحة احمله حتى نأتي به النبي صلّى الله عليه وسلّم وبعثت معه تمرات فأخذه النبي صلّى الله عليه وسلّم فقال: امعه شيء؟ قالوا: نعم تمرات فأخذه النبي صلّى الله عليه وسلّم فمضغها ثم أخذها من فيه فجعلها في فيّ الصبي ثم حنكه وسماه عبد الله. أخرجاه في الصحيح فرواه البخاري عن مطر بن الفضل عن يزيد بن هارون ورواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة وابن سيرين هذا هو أنس بن سيرين. وقال في الإسناد حماد بن مسعدة وغيره عن ابن عون عن محمد بن سيرين.
٨٦٣٢ - ورويناه عن أسماء بنت أبي بكر في تحنيك النبي صلّى الله عليه وسلّم عبد الله بن الزبير حين ولدته وتسميته عبد الله وفي كل ذلك دلالة على أن التاريخ في حديث سمرة يشبه أن يكون راجع إلى التسمية والله أعلم. وفي العقيقة سنن وآثار وكذلك في تسمية المولود وتكنيته وقد ذكرناها في كتاب العقيقة من كتاب السنن وفي إعادتها ههنا مشقة فتركتها اختصارا من أرادها رجع إليها إن شاء الله.
٨٦٣٣ - أخبرنا أبو نصر بن قتادة وأبو بكر محمد بن ابراهيم الفارسي قالا أنا أبو عمرو بن مطر نا ابراهيم بن علي ح.
وأخبرنا أبو العباس الفضل بن علي بن محمد الاسفرايني أنا أبو سهل بشر بن أحمد نا ابراهيم بن علي نا يحيى بن يحيى أنا هشيم (عن)(١) داود بن عمرو عن عبد الله بن أبي زكريا الخزاعي عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم فأحسنوا اسماءكم.
٨٦٣٤ - أخبرنا أبو الحسن بن أبي بكر الأهوازي أنا أحمد بن عبيد نا اسماعيل بن اسحاق قالا أنا مسلم بن ابراهيم نا هشام بن أبي عبد الله الدستوائي عن أبي الزبير عن جابر قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
«من تسمى باسمي فلا يتكن بكنيتي ومن تكنى بكنيتي فلا يتسم باسمي».