للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

القطان) (١) قال: نا يعقوب ابن إسحاق المخرمي قال: نا أبو عمر الحوضي:

قال: نا شعبة عن أيوب السختياني عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في هذه الآية.

{حَتّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلى أَهْلِها}.

قال: إنما هي حتى تستأذنوا ولكن سقط من الكاتب. وهذا الذي رواه شعبه واختلف عليه في إسناده ورواه أبو بشر واختلف عليه في إسناده من أخبار الآحاد. ورواية إبراهيم عن ابن مسعود متقطعة. والقراءة العامة ثبت نقلها بالتواتر فهي أولى ويحتمل أن تكون ذلك القراءة الأولى ثم صارت القراءة إلى ما عليه العامة ونحن لا نزعم أن شيئا مما وقع عليه الإجماع أو نقل متواترا أنه خطأ وكيف يجوز أن يقال: ذلك وله وجه يصح وإليه ذهبت العامة.

٨٨٠٥ - أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو قال: نا أبو العباس الأصم قال: نا محمد بن الجهم قال: نا الفراء قال: حدثني حبان عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال: (حتى تستأنسوا) تستأذنوا. وقال هذا مقدم ومؤخر إنما هو حتى تسلموا وتستأذنوا تقول: السّلام عليك إدخل.

٨٨٠٦ - قال الفراء والإستئناس في كلام العرب إذهب فاستأنس هل ترى أحدا. فيكون معناه أنظروا من في الدار. قلت: وقوله هذا مقدم ومؤخر يريد به في المعنى والذي ذكره الفراء يشهد لما قاله الحليمي في معنى الآية بالصحة.

٨٨٠٧ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: أنا عبد الرحمن بن الحسن القاضي قال: نا إبراهيم بن الحسين قال: نا آدم قال: نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله: (حتى تستأنسوا) يقول: حتى يتنحنحوا أو يتنخموا.

قال الحليمي رحمه الله وأما قوله عز وجل:

{وَتُسَلِّمُوا}.


(١) في أ: (أبو مسلم زياد القطان) وفي ن: (أبو سهل زياد القطان) وكلاهما خطأ.
٨٨٠٧ - عزاه السيوطي في الدر (٥/ ٣٨) إلى ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والمصنف.

<<  <  ج: ص:  >  >>