كتاب شعب الإيمان - ت زغلول

٦١ - مقاربة أهل الدين وموادتهم وإفشاء السلام بينهم - قصة إبراهيم في المعانقة في الثالث والثلاثين من التاريخ. - ج: 6 - ص: 500

فجعل يحبسني. فقلت أنشدك الله إلا تركتني فيم تحبسني فلما ناشدته. قال:

كلمة يخفيها مني جهده اللهم فيك. قال: فلما أصبحت قيل لي هل شعرت أنه خرج بأخيك. قال: فعرفت أنه أشد حبا لي منه.

٩٠٥١ - أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي قال: أنا أبو نصر أحمد بن محمد بن قريش المروزي (الخبازي) (١) قال: نا أبو الموجه محمد بن عمرو الفزاري قال: نا عبدان قال: أنا معاذ بن خالد بن شقيق قال: نا صالح المري عن ثابت عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:

«إن الله سبحانه يقول: إني لأهم بأهل الأرض عذابا فإذا نظرت إلى عمار بيوتي والمتحابين فيّ والمستغفرين بالأسحار صرفت عنهم.

٩٠٥٢ - أخبرنا أبو الحسين بن بشران أنا اسماعيل بن محمد الصفار أنا أحمد بن منصور نا عبد الرزاق أنا معمر عن رجل من قريش رفع الحديث قال:

يقول الله تبارك وتعالى إن أحب عبادي إليّ الذين يتحابون فيّ والذين يعمرون مساجدي والذين يستغفرون بالأسحار أولئك الذين إذا أردت بخلقي عذابا ذكرتهم فصرفت عذابي عن خلقي.

٩٠٥٣ - وبإسناده قال: أنا معمر عن رجل من قريش قال: قيل من أهلك الذين هم أهلك يا رب؟ قال: هم المتحابون فيّ الذين إذا ذكرت ذكروا بي وإذا ذكروا ذكرت بهم هم الذين ينيبون إلى طعاتي كما تنيب النسور إلى وكرها هم الذين إذا استحلت محارمي غضبوا كما يغضب النمر إذا حرب.

٩٠٥٤ - أخبرنا أبو الحسين بن بشران قال: أنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز قال: نا يحيى بن جعفر قال: أنا زيد بن حباب قال: أنا أشعث بن براز قال: أنا علي بن زيد عن سعيد بن المسيب قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:

«رأس العقل بعد الإيمان بالله التودد إلى الناس وما يستغني رجل عن مشورة وإن أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة وإن أهل

---

(١) في ن: (العاذي) وفي (أ): (الغباري).
أخرجه ابن عدي (٤/ ١٣٧٩) من طريق صالح بن بشير المزي-به.
٩٠٥٤ - أشعث بن براز له ترجمة في الجرح (٢ رقم ٩٧٤).